كتبت هاله هلال
كفر الشيخ
نسعى جميعاً ما بين معمر وما بين مخرب.
المعمر ليس مثاليا هو فقط تلقن الدرس و حدثت له اليقظة (يقظة الوعي والضمير والإحساس).
اليقظة التى جعلته يشعر بدوره الحقيقى في الحياة ويسعى جاهدا ليقوم به على أكمل وجه.
أما المخرب فهو مازال تحت سيطرة غرور الدنيا ولم يقتنع قلبه بأنها زائلة مهما بلغ من العمر ومهما طالت سنواته على وجه الأرض . لم يصدق بعد أنه راحل لا محاله.
في اللحظة التى يصل فيها إلى اليقين سيتبدل حاله فورا ويحاول أن ينقذ ما يمكن إنقاذه ويخط بيده الكلمات التى ستقال عنه بعد وفاته.
نعم أنت الآن تصنع مستقبلك بيدك. مستقبلك فى الحياة الآخرة الذى يبدأ منذ الدفن.
ماذا سيقول الناس عنك بعد دفنك ؟
تأكد أن الأمر سيختلف تماماً. إذا كنت تعانى من كلام الناس الذى لا صلة له بك وأنت تحيا بينهم.
فهذا أمر طبيعى. لن يعترف إنسان يعيش بالقرب منك أنك احسن منه. لن يعترف الحرامى بأنك شريف. ولن يعترف المخطئ بأنك على صواب.
طبيعة البشر هكذا والجميع يراك بعين نفسه.
ولكن الأمر سيختلف بعد الممات سيقال عنك حقيقتك التى يعلمها الجميع و البعض يحاول إنكارها والبعض الآخر يحاول تشويهها.
بعد الممات لن يحقد عليك أحد ولن يغار منك أحد ولن يقلق منك شخص خوفا من أن تحل محله أو تأخذ منصبه.
بإنتهاء صلتك بالدنيا ستنتهى مشاعر الناس الدنيوية اتجاهك.
سيظهر الحق لأنك رحلت لدار الحق. سيسرد الجميع تاريخك كما كتبته قبل مماتك.
كل خير سعيت إليه وحققته وتركت أثره فى النفوس.
سيقر الجميع بجمالك الداخلى.
إن كنت اليوم تسعى للخير والحق ونشر القيم وتجد اتهامات من هنا ومن هناك فلا تبالى.
أنت الآن تكتب تاريخك ومستقبلك وما ستحيا عليه بعد الممات.
أمشى واثق الخطى ولا تبالى هم يعلمون جيدا من أنت ولكنهم لن يعترفوا اليوم.
وأنت لا يهمك هذا الإعتراف بشئ لأن الله يرى الجميع من فوق سبع سموات و يضع كل منا بمنزلته التى يستحقها.
فإن أعزك الله فلا غالب لك .
اللهم أعزنى كما جعلت يوسف عزير مصر
<img class="j1lvzwm4" src="data:;base64, ” width=”18″ height=”18″ />
١جمال سليم
٤ تعليقات
أعجبني
تعليق