بالمصرى الفصيح …فوت علينا بكرة!!
بقلم الكاتب/ سمير احمد القط
هناك العديد من البشر ممن تجمدت انسانيته وتحجر عقله وتبلدت مفاهيمه، ونضب فكره وعثا فى الارض فساداً ، لا تكاد تصل اليه فى موقعه الا ويقابلك بشئ من الفظاظة والعجرفة والاساءة والكبر باحساس دفين فى حنايا عقله الباطنى بانك ذليل وعبد له ، ثم سرعان ماتجد منه قذائف متتاليه من الكلمات والعراقيل والسدود مع فائض من البيروقراطية العفنه المترسخة لديه من عشرات السنين ضارباً بذلك عرض الحائط لاى مفهوم لديك فى تيسير الامور وتسهيل الاجراءات ومكذباً
اى قرار وزارى او رئاسى او دولى ! تناقلته وسائل الاعلام ويعلمه الجميع ، فلديه عقيدته التى تربى عليها ومقوماته التى تدفعه لان يكون سيد المكان والزمان ولعل بل واكيد ان الجميع شاهدوا هؤلاء فى حياتهم اليومية مابين وضعهم للعراقيل
وتمسكهم باللوائح البالية ومروراً بتجاهلهم لاى قرار مادام لم يصل الى مسامعهم او اياديهم وانتهاءاً باحكامهم القبضة على فريسه سهله للرشوه استغلالا لموقعهم ووظيفتهم التى احتلوها أما بالمخالفة أو الوساطة أو بقرار إدارة غبي ، ومن هؤلاء ..هذا الموظف الذى يجلس خلف مكتبه يقرأ جريدته وهو يتناول الشاى وتحيطه عدة لوحات قد خط بيده عليها عدة عبارات تبدأ بكلمة ” لايوجد ” او “ممنوع” أو ” لا يوجد تعليمات”،رافضاً تحقيق اى مطالب او مصالح للمواطنين أو إنجاز اى عمل ،
وايضا ذلك الموظف الذى اغلق عليه وعلى موظفى ادارته باباً حديدياً باحكام شديد جالساً ومعاونية على مقاعدهم الوثيرة من خلف نافذة حديدية مانعا المواطنين من الدخول الى مكتبه الذى يزخر بما لذ وطاب من انواع الطعام والعصائر مرددا لجميع المواطنين الذين احرقتهم أشعة الشمس ” مافيش ياسيد ” او جملة ” اعلى مافى خيلك اركبه ” عندما تتزمر منه او تعترض !! ، ثم أيضا هذا الموظف المحترم الذى يعمل فى احد البنوك ويطالبك بسداد قيمة متأخرات او مستحقات لجهة بعينها بالدولار ! وقد تكون القيمة المطلوبة لاتتعدى 2000 الفى جنيه ،رافضاً فى ذات الوقت تغير العملة المصرية بالعملة الصعبة من نفس البنك ! اى انه يدفعك دفعًاً الى تغييرها من خلال السوق السوداء وتجار العملة ! ناهيك عن هذا الموظف الذى يمشى بفساده بين الناس ليحصل على اتاوات يفرضها على هذا وذاك مهدداً اياهم بتحرير محاضر دهم تحت اى بند او توقيع مخالفات لهم ، وايضا هذا الموظف الذى جعل تراخيص المبانى المخالفة والاشغالات والباعة الجائلين لعبته اليومية باستغلال الثغرات القانونية وبمعاونة مافيا من معدومى الضمير وحثالة المجتمع لتحقيق ماربه، هذه بعض الامثلة التى ماتزال قابعه فى اماكنها وخلف مكاتبها ناشرة للفساد وقاتلة للامال ومحاربة اجهزة الدولة ومعرقلة لمسيرة البناء والتنمية التى يقودها رئيسنا الرئيس عبد الفتاح السيسى باقتدار بمحاربة للفساد ومواجهته للارهاب والتطرف ،
ربما كانت هذه الصور وتلك الظاهرة اهم واخطر مما يواجهه المجتمع من مخاطر سواء كان ارهابا او تطرف او جرائم متعدده ومتباينه ، اذ انها ليست وليدة اليوم وليست بقليلة او صغيرة لكنها اكبر واعظم من ان نتغافل عنها او نهملها ويجب علينا جميعاً حكومة وشعباً مواجهتها بحزم واصرار والوقوف ضدها بما اوتينا من قوة وما نملكه من عزيمة ووطنية وإيجابية فى التعاون مع الجهات المعنية لسرعة بترها اذا كنا نريد الاصلاح حقا