بقلم: تامر إدريس
الْإِنْسَانِيَّةُ بناء ثريٌّ في مضمونه، عميق في دلالته، ليس سهلا أن تدَّعي اتصافك بتلك الصفة، كلنا بشر نصيب ونخطئ، ذكورنا كثير ورجالنا قليل..
ارقب نفسك في هذه الحالات التي متى ما توفرت فيك، وتواترت منك شواهدها فأنت بحق إنسان لا مجرد آدمي أو طين فأنت ترتدي ثوب الْإِنْسَانِيَّةُ ..
تُحِبّ فتُحَبّ، تَمْنَح فتُمْنَح، تَرْحَم فتُرْحَم، تَعْذِر فتُعْذَر، تَعْتِقُ فتُعْتَق، تَعْفُو فتُعْفَى، تَخْطُو فيُخْطَى إليك، تَسُوقُ نفسك نحو المكارم فتُسَاق صوبك المغانم، ترحل فيبقى الأثر، وتحِلُّ فيحتفي بك النظر..
الأسوة لا تتأتى من فراغ، والقدوة الصالحة تسطع كشمس الضحى للعيان، الناس سِيَرٌ وأخبار، والذِّكْر للإنسان أبصار وأعمار..
المادة لا تدوم، والأنفس حول الرَّدى بالحمى تحوم، كن على قدر البلايا فغدا تغدو إلى ربِّ البرايا وأنت الفائز أو الملوم، من فاته غنم الحياة في بر وطاعة فيومئذ يكون البائس المحروم..