النبي يحذر أمته من حب الدنيا
بقلم/محمود سعيد برغش
أما سمعت قول النبي صلى الله عليه وسلّم وهو يخبر عن قرب الساعه ويقول (بعثت أنا والساعة كهاتين، ويشير بأصبعيه فيمدهما)) .
تدبر معي ما كان يصنعه النبي صلى الله عليه وسلّم مع أصحابه ليعلمهم ويعلم الأمة كلها من بعدهم أن الدنيا لا تستحق أن ننشغل بها بل الواجب علينا أن نذكر الآخرة في كل لحظة حتي لا نغفل عن طاعة ربنا جل وعلا
عن أبي كعب رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذا ذهب ثلث الليل، قام فقال كان رسول الله ﷺ إذا ذهب ثلث الليل قام، فقال: يا أيها الناس، اذكروا الله، جاءت الراجفة تتبعها الرادفة…[1]. جاء الموت بما فيه جاء الموت بما فيه
بل تدبر معي كيف وضح النبي صلى الله عليه وآله وسلم خطر طول الأمل والطمع في الدنيا إذا أصيب به العبد
النبي صلى الله عليه وآله وسلم يعلم أمته عدم الإنشغال بالدنيا
لقد ضرب سلفنا الصالح المثل الأعلي في الزهد في تلك الدنيا وفي قصر الأمل وعدم التعلق بحطام الدنيا
وذلك لأنهم تربوا بين يدي سيد الزاهدين محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله وسلم الذي كان يأخذ بقلوبهم وأرواحهم إلي جنة الرحمن جل وعلا
قال صلي الله عليه وآله وسلم واللهِ ما الدنيا في الآخرةِ إلا مثلَ ما يجعلُ أحدُكم إصبعَه في اليمِّ ، فلينظر بم يرجعُ
وقال صلى الله عليه وآله وسلم. لَوْ كَانَ لِي مِثلُ أُحُدٍ ذَهَبًا، لَسرَّني أَنْ لاَ تَمُرَّ علَيَّ ثَلاثُ لَيَالٍ وَعِندِي مِنْهُ شَيءٌ إلاَّ شَيءٌ أُرْصِدُه لِدَينٍ متفقٌ عليه.
وعن النعمان بن بشير رضي الله عنهما قال ذكر عمر بن الخطاب رضي الله عنه ما أصاب الناس من الدنيا فقال لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يظل اليوم يلتوي ما يجد من الدقل ما يملأ به بطنه الدقل. ردئ التمر.
وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال نام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم علي حصير وقد أثر في جنبه قلنا يارسول الله صلى اللّه عليه وآله وسلم لو اتخذنا لك وطاء فقال مالي وللدنيا ما أنا في الدنيا إلا كراكب أستظل تحت شجرة ثم راح وتركها