الناتو والرعب الروسي
بقلم : رسلان البحيصي
ان حلف الناتو اليوم يعيش أقصى حالات الرعب ربما أقصى من الرعب التي عاشته أمريكا لحظة هجوم الحادي عشر من سبتمبر عام ٢٠٠١ م خوفاََ من اي تطور في الأحداث من جانب الدب الروسي خاصة وقد أعلن الرئيس بوتين تأهب القوة النووية واستعدادها المشاركة في الحرب مما جعل قادة حلف الناتو تصيح بأنها أيضا تملك السلاح النووي لكنه صراخ من دون جدوى صراخ من يفتقد الثقة في نفسه، صراخ يسيطر عليه التوتر المصاحب للخوف.
فتأتي الرسائل من زعماء أوروبا بالتوسل الي الرئيس الروسي الذي خرج عن صمته بالافعال وليس بالاقوال رافعا علم الاتحاد السوفيتي السابق في حربه ضد أوكرانيا ليعلن للعالم انه صاحب الكلمة الان في العالم رغم العقوبات الدولية على روسيا والتي سوف يتغاضي عنها العالم لأنها مجرد عقوبات وهمية لن تخدم مصالح حلف الناتو وامريكا معاََ والتي لا تخشاها روسيا سواء داخلياََ او خارجياََ.
فحينما نقارن على سبيل المثال بين إيران التي تواجه عقوبات دولية رغم قسوتها الا انها استطاعت ان تستمر في حلمها النووي وتهديد أقوى دول العالم وعلى رأسها أمريكا على الرغم ان إيران ليست مجال للمقارنة مع روسيا.
ثم إن المصلحة الدولية لن تخدمها العقوبات على روسيا خاصة في ظل وجود القوات الروسية والأمريكية في سوريا والتهديد الإيراني للكيان الصهيوني والذي سوف تنضم له روسيا ان لزم الأمر خاصة بعد التصريحات الروسية بعدم الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل وعدم الاعتراف بالوجود الصهيوني في الجولان.