كتب / محمد السايس
هنأت النائبة غادة عجمي، عضو مجلس النواب، القيادة السياسية والشعب الإماراتي بمناسبة اليوم الوطني التاسع والإرابعين لدولة الإمارات العربية الشقيقة.
ووجهت غادة عجمي كل التحية لإمارات باسم جموع الشعب المصري في الداخل والخارج، وعلى رأسهم صاحب السمو، الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان ،رئيس الدولة، وأخيه صاحب السمو الشيخ ،محمد بن راشد آل مكتوم ، نائب رئيس الدولة ،رئيس مجلس الوزراء ،حاكم دبي، وإلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبو ظبي ،
وقالت عجمي، يطيب لي أن أشارك في مناسبة غالية علينا ألا وهي اليوم الوطني للإمارات ، بلدي الثاني والتي أفتخر بأني أقمتُ على أرضها خمسةً وثلاثين” 35″ عاما ،حيثُ عملت فيها واكتسبت الكثير من الخبرات العملية ،وفيها أنجبت أولادي الذين تعلموا في مدارسها ،فأصبح منهم الضابط والمهندس والطبيبة وأفخر بذلك .
في هذه المناسبة العطرة نتذكر المغفور له -بإذن الله تعالى – الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -رحمه الله – مؤسس الاتحاد ، كما نتذكر نشأة العلاقات المصرية الإماراتية والتي تعتبر نموذجا يُحتذى به في أية علاقة بين أخوين شقيقين ، فمنذ نشأة هذه العلاقة وكانت مصر داعما وسندا قويا لدولة الإمارات العربية المتحدة ،لتؤكد دائما بأن أمن الإمارات وأمن الخليج هو خط أحمر بالنسبة لمصر وشعبها ،وكذلك الإمارات الشقيقة كانت سندا قويا وداعما رئيسا لجمهورية مصر العربية في وقت المحن والشدائد .
فمنذ بداية الاتحاد وعبارات الشيخ زايد عن مصر خالدة في أذهاننا وقلوبنا ،وقد خلدها التاريخ وسجلها في صفحاته الناصعة ،إذ يقول :(( نهضةُ مصر نهضةُ كلِ العرب، وأوصيت أبنائي بأن يكونوا دائمًا إلى جانب مصر»، وموقفه المشرف في حرب أكتوبر المجيدة عندما قال :(البترول العربي ليس أغلى من الدم العربي)
إذ شكّلت هذه العبارات ومثيلاتها ، حجر الأساس لعلاقات إستراتيجية راسخة بين مصر و دولة الإمارات العربية المُتحدة ، بلغت حدًّا مختلفًا ومغايرًا للعلاقات الثنائية التقليدية بين البلدان، وخصوصا في ظل علاقة الود بين الشعبين الشقيقين لنرى علاقة وطيدة على المستوى الرسمي والشعبي.
لقد أرسى المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان قواعد العلاقات بين مصر والإمارات ، وعزّزها من بعده أبناؤه الذين ساروا على الدرب رجالًا مخلصين لوصية الوالد الذي أوصاهم بمصر وشعبها خيرًا، ولقيت كلماته ((نهضة مصر هي نهضة للعرب جميعًا)) آذاناً مُصغيةً، مما دفع لاستقرار العلاقات المتبادلة وتميزها في شتى القطاعات والمجالات .
هذه الخصوصية في العلاقة بين البلدين نجحت في مواجهة شتى التحدّيات التي أفرزتها التطوّرات السياسية في مصر لتعود أقوى مما كانت عليه، تحت قيادة سمو الشيخ خليفه بن زايد ،رئيس الدولة – لتستمر دولة الإمارات في مواقفها الخالدة مع مصر قلبا وقالبا عقب «ثورة 30 يونيو» في مشهد برهن على خزي كل من يحاول العبث والتأثير على علاقات استراتيجية راسخةبين البلدين .