“الموهبة”
بقلم: أسامة حراكي….
عدم الإعتراف بالمواهب يعد إهداراً للعقول، فالتنقيب عن العقول والمواهب أهم من التنقيب عن الذهب والمعادن، فالموهبة سمة إنسانية لا تفرق بين طفل ورجل، بين ذكر وأنثى، لأن الموهبة تعرف كيف تتخطى جنسها وعمرها لتكون وليدة الوعي واللاوعي، ونتاج قران بين الواقع والخيال، بين الحقيقة والوهم، بين تناقضات وأضداد كثيرة تصنع الحياة وتُظهر محاسن بعضها بعضاً.
والموهبة وحدها لا تكفي، يجب ثقلها وتنميتها بالقرأة لو كانت موهبة الكتابة، والدراسة لو كانت التمثيل، أو تحليل الروايات التي نراها سواء أفلام أو مسرحيات أو مسلسلات، وبالعمل والتدريب إن كانت صنعة.
وبالتركيز نستطيع أن نكتشف مواهب وطاقات كثيرة بداخلنا لم ننتبه لها من قبل، وعلينا أن نعلم أن الله عز وجل لم يخلق أحد من غير موهبة، وعلينا أن نكتشف مواهبنا وننميها، ونستطيع أن نجعلها نقطة تميزنا، فدراستنا وعملنا وحلمنا وحياتنا كل هذا نحن المسؤولون عنه، وبما أننا نسير في الطريق الصحيح علينا أن نثق في أنفسنا، فلن يتحمل نجاح أو فشل ما نصنعه غيرنا، وبما أننا واثقون في قدراتنا وواثقون أن من الفشل يولد النجاح، والأهم ثقتنا بقدرة الله عز وجل وأنه يقف بجانبنا ومعانا.
وعن الموهبة قالوا:
ـ العلم شيء والموهبة شيء آخر “سعد بن جدلان الأكلبي”
ـ ليس من موهبة عظيمة دون إرادة عظيمة “أونوريه دي بلزاك”
ـ ليس للفنان قيمة دون موهبة، وليس للموهبة قيمة دون عمل “إميل زولا”
ـ النجاح لا يصنعه الأعداء ولا الأصدقاء، يعتمد على الموهبة والإرادة “عبد الحليم حافظ”
ـ الموهبة تخلق الاستمرارية ولكن الاستمرارية لا تخلق الموهبة “محمد عبد الوهاب”.