بقلم : فهيم سيداروس
المنطق المعكوس دائما أمر محتمل لكن نحن علي موقفنا الإيجابي الثابت علي مبادئ أرضية صلبة
ان اسوء ما في النفس البشريه ان تعتاد الفضل من صاحب الفضل فلا تعتبره فضلا ، لقد قرأت هذه الكلمات و أحببت أن أعلق عليها و أنقد الوضع الراهن
( أبني لقد نسي أن يضع موبايله علي الشاحن قبل أن يتوجه للنوم فوضعته له علي الشاحن قبل أن أنام ليشحن فأستيقظ صباحا مبسوط جدا و شكرني .. تاني يوم كذلك نسي .. شحنته له ، قالي شكرآ يا بابا .
تالت يوم .. نمت بدري و لم أشحن له الموبايله ، أستيقظ متضايق ، وزعلان ، و بيعاتبني
لما لم يوضع الموبايل علي الموبيل علي الشحن ؟ بلهجه غضب .
رتبت سرير بنتي كام يوم بدلها ، بطلت ترتبه هي خااالص ،، وأعتادت علي ذلك في إتكاليه كامله علي فتركت الحال حتي إذا كانت غير مشغوله أو سليمه
عودت صاحبي إني أتصل به أتطمن عليه ، في يوم ما تعبت و ما سألتش عليه ، زعل و بيعاتبني وقال لي ماسبب عدم إتصالك بي ؟ .
إستحملت زميلي ساعة غضبه ،، بقي العادي بتاعه إنه يتعصب عليا .
صديق ورث هو و إخواته عمارة بيقتسموا إيجارها ، ساب حقه لإخواته كام شهر و أما وإحتاج شهر ، و حب ياخد إيجارها شهر واحد ، نظروا له بإستغراب ، و كان لازم يحكي تفاصيل زنقته عشان يأخد حقه .
و .. و .. و .. و . .حكايات كتير .. نفس النظام ..
كل إللي يجي علي نفسه ويفضل غيره عليه ويشيل عنه .. لازم يفضل كدة أو هيبقي وحش …..
أوقات بنتنازل علي حقوقنا لحد ما الأخرين يفتكروها حق مكتسب
المنطق المعكوس
إنتقل رجل وزوجته إلى منزل جديد ،وفي صبيحة اليوم الأول ، وبينما يتناولان وجبة الإفطار
قالت الزوجة مشيرة من خلف زجاج النافذة ، المطلة على الحديقة المشتركة بينهما وبين جيرانهما .
أنظر يا عزيزي..
إن غسيل جارتنا ليس نظيفا .. لابد أنها تشتري مسحوقا رخيصا ، ودأبت الزوجة على إلقاء نفس التعليق في كل مرة ترى ، جارتها تنشر الغسيل ، شهر إندهشت الزوجة ، عندما رأت الغسيل نظيفا على حبال جارتها .
وقالت لزوجها : أنظر لقد تعلمت أخيرا كيف تغسل ؟
فأجاب الزوج : عزيزتي لقد نهضت مبكرا هذا الصباح ونظفت ، زجاج النافذة التي تنظرين منها .
عزيزي عزيزتي
قد تكون أخطاؤك هي التي تريك أعمال الناس خطأ ، فأصلح عيوبك قبل أن تنتقد عيوب الأخرين ، هنيئا لمن رأى أخطاء غيره فصفح وسامح وتجاوز ، هنيئا لمن رأى أخطاء نفسه فقومها وأصلحها .
الإفراط في العطاء يعلم الناس استغلالك
والأفراط ف التسامح يعلم الناس التهاون ف حقك ، والأفراط ف الطيبه يجعلك تعتاد الانكسار
والأفراط ف الاهتمام بالآخرين يعلمهم الاتكاليه ، التوازن ف الفضيله هو ضمان اتزانها .
فكم من طباع جميلة انقلبت علي اصحابها بسبب الإفراط فيها ، النجاح في العلاقات : يكمن في إتقان ” فن المسافات ” ، لا تقترب إلى حدِّ ” إبصار العيوب ” ، ولا تبتعد إلى حدِّ ” نسيان المحاسن” ، كن فيِ المنتصف دائمًا .. لا قريبا من أحد ولا بعيدًا عن أحد !
الخيبه تأتي دائماً من الذين قدمنا لهم كل شئ كانت الكارثة كلها في الإفراط ، الإفراط في الأمل ، في الحب ، في التوقعات ، في الإنتظار في كل شيء .
عندما تحب ، لا تأخذ جرعة كبيرة من الثقة بمن تحب ، أترك مكانا للخيبة ومكانا لإستيعابها أيضاً ، فكلما كان العطاء كثيراً ، كان الخذلان أشد إيلاماً ، كأن تهدي أحدهم روحك ؛
ثم يسألك ماذا أعطيتني ؟
فلا تعط مشاعرك لحد الإكتفاء ، فبعض القلوب حين ترتوي .. تغادر ، تدفعنا عواطفنا أحياناً
إلى تصرفات قد نندم عليها لاحقاً ، ليس لأنها خاطئة ، بل لأننا قدمناها إلى أشخاص لا
يستحقون ، فـ أعتذر لنفسي عن كل خيبة أمل
عن كل عشم خاب ، عن كل شخص خدعت به
وفي النهاية ، جميعها دروس كتبت علينا
حتى نتعلم ، ويا ليتنا نتعلم