القولون مرض العصر وكيفية علاجه
كتبت علا حسن
اخصائية التغذية العلاجية
أولاً: مشاكل القولون
1. **القولون العصبي (Irritable Bowel Syndrome – IBS):
– القولون العصبي هو اضطراب وظيفي يصيب الأمعاء الغليظة ويتميز بأعراض مثل الألم البطني المتكرر والانتفاخ والاختلافات في نمط الاخراج مثل الإسهال أو الإمساك و يُعتقد أن القولون العصبي ناتج عن تفاعل معقد بين العوامل الجينيةو النفسية والغذائية.
2. التهاب القولون التقرحي (Ulcerative Colitis):
– يعد التهاب القولون التقرحي أحد أمراض الأمعاء الالتهابية (IBD) المزمنة ويتميز بتقرحات والتهابات تصيب البطانة الداخلية للقولون والمستقيم وتتسبب هذه الحالة في أعراض مثل الإسهال الدموي والألم البطني وفقدان الوزن على الرغم من أن السبب الدقيق لا يزال غير واضح إلا أن التفاعل بين العوامل الجينيةو المناعية والبيئية يلعب دورًا كبيرًا.
3. داء كرون (Crohn’s Disease):
– هو مرض التهابي آخر يصيب الجهاز الهضمي ويمكن أن يؤثر على أي جزء منه بما في ذلك القولون داء كرون يسبب التهابًا عميقًا يمكن أن يؤثر على الطبقات الكاملة من جدار الأمعاء مما يؤدي إلى أعراض مثل الألم والإسهال المزمن وفقدان الوزن كالتهاب القولون التقرحي ويُعتقد أن التفاعل بين الجينات والبيئة والجهاز المناعي يساهم في تطور المرض.
4. **القولون التشنجي (Spastic Colon):**
– يرتبط القولون التشنجي بتقلصات غير طبيعية في الأمعاء، مما يؤدي إلى آلام حادة في البطن وانتفاخ شديد. عادةً ما يُصاحب هذه الحالة القلق والتوتر، مما يؤدي إلى تفاقم الأعراض.
ثانياً: أسباب الإصابة بمشاكل القولون
1. العوامل النفسية:
– الإجهاد النفسي والتوتر اليومي يمكن أن يزيد من حدة الأعراض المرتبطة بالقولون العصبي. الدراسات أظهرت وجود علاقة وثيقة بين الجهاز العصبي والجهاز الهضمي وهو ما يعرف بـ “المحور العصبي المعوي”.
2. النظام الغذائي:
– الأطعمة الغنية بالدهون والسكر بالإضافة إلى تناول الكحول والكافيين يمكن أن تؤدي إلى تهيج القولون وتفاقم أعراض القولون العصبي. البعض قد يلاحظ تحسنًا في الأعراض بعد تجنب الجلوتين أو الألبان مما يشير إلى وجود حساسية غذائية.
3. العدوى البكتيرية أو الفيروسية:
– العدوى البكتيرية مثل السالمونيلا أو الفيروسات مثل نوروفيروس قد تؤدي إلى التهاب القولون في بعض الحالات قد يستمر الالتهاب حتى بعد انتهاء العدوى مما يؤدي إلى ما يُعرف بـ “التهاب القولون ما بعد العدوى”.
4. العوامل الوراثية:
– التاريخ العائلي للإصابة بأمراض القولون خاصةً الأمراض الالتهابية مثل داء كرون والتهاب القولون التقرحي يزيد من خطر الإصابة فقد أظهرت الأبحاث أن هناك أكثر من 200 جين يمكن أن يرتبط بهذه الحالات.
5. استخدام الأدوية:
– بعض الأدوية، مثل المضادات الحيوية أو مضادات الالتهاب غير الستيرويدية (NSAIDs) قد تسبب تهيج القولون أو تفاقم الأعراض.
ثالثاً: طرق العلاج من خلال التغذية
1. الألياف الغذائية:
– الألياف تساعد على تنظيم حركة الأمعاء والوقاية من الإمساك. تعتبر الحبوب الكاملة الخضروات والفواكه مصادر غنية بالألياف يفضل زيادة تناول الألياف تدريجيًا لتجنب الانتفاخ أو الغازات.
– وهناك العديد من الدراسات التي تؤكد فوائد الألياف في تحسين صحة الجهاز الهضمي مثل دراسة نشرت في “The American Journal of Clinical Nutrition” (2009) التي أظهرت أن زيادة استهلاك الألياف يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بأمراض الأمعاء الالتهابية.
2. البروبيوتيك:
– البروبيوتيك هي مكملات تحتوي على بكتيريا مفيدة تعزز توازن البكتيريا في الأمعاء مثل الزبادي فهو منالمصادر الجيدة لهذه البكتيريا.
حيث تشير بعض الأبحاث المنشورة في “Gastroenterology” (2014) إلى أن البروبيوتيك يمكن أن تساعد في تخفيف أعراض القولون العصبي.
3. تجنب الأطعمة المهيجة:
– تجنب الأطعمة التي تسبب تهيج القولون مثل الكافيين الأطعمة الحارة الدهون المشبعة والمحليات الصناعية.
وتشير دراسة نشرت في “Journal of Gastroenterology and Hepatology” (2016) أن تجنب المحفزات الغذائية يمكن أن يقلل من شدة الأعراض في القولون العصبي.
ونستطيع أن نجد العلاج بالطب البديل عن طريق عدة طرق وسنتناول سردها
1. الأعشاب الطبية:
– النعناع: يُعتقد أن زيت النعناع يساعد في تخفيف التشنجات العضلية في الأمعاء مما يقلل من الألم والانتفاخ.
– الزنجبيل: يساعد في تحسين عملية الهضم وتقليل الغازات.
– الشمر: يُستخدم لتهدئة الانتفاخ وتحسين حركة الأمعاء.
ووفقًا لدراسة نشرت في “The British Medical Journal” (BMJ, 2008) فإن استخدام زيت النعناع يمكن أن يكون فعّالًا في تخفيف أعراض القولون العصبي.
2. العلاج بالوخز بالإبر:
– يُعتبر الوخز بالإبر علاجًا تقليديًا يُعتقد أنه يساعد في تخفيف الألم عن طريق تحفيز الجهاز العصبي.
وقد نشرت دراسة في “Journal of Pain Research” (2019) أظهرت أن الوخز بالإبر يمكن أن يقلل من أعراض القولون العصبي بشكل ملحوظ.
3. التأمل واليوجا:
– تمارين اليوجا وتقنيات التأمل تساعد في تقليل التوتر الذي يُعد من أهم محفزات مشاكل القولون.
وقد نشرت دراسة في “The Journal of Clinical Gastroenterology” (2013) أثبتت أن ممارسة اليوجا تقلل من أعراض القولون العصبي بشكل ملحوظ.
4. زيت السمك وأوميجا-3:
– الأحماض الدهنية الموجودة في زيت السمك تساعد في تقليل الالتهابات في الجسم بما في ذلك تلك المرتبطة بالقولون.
و أظهرت دراسة نشرت في “Gastroenterology Research and Practice” (2011) أن أوميجا-3 قد تساعد في تقليل شدة الالتهابات لدى مرضى التهاب القولون التقرحي.
دمتم بصحة وعافية