القشطة منجم الفيتامينات والمعادن.. هيا نتعرف على فوائدها
عماد برجل
القشطة عبارة عن نباتات وتنمو في جبال الأنديز في امريكا الجنوبية، كما تنمو أيضا في المناطق الإستوائية في أفريقيا ذات الارتفاعات العالية.
فاكهة القشطة أو كما تُسمى أيضاً “تفاح الكسترد” من الفواكه الخضراء، مخروطية الشكل، قشرتها جلدية ولبّها كريمي. تتمتع بمذاق حلو وعادةً ما تؤكل بالملعقة أو تُقدّم مثلجة.
تقوي القشطة المناعة وتعزز صحة القلب والعين وتساعد على تقليل الإلتهاب.
لكن، تحتوي أجزاء معينة منها على سموم قد تضر بالأجهزة العصبية إذا تم تناولها بكميات كبيرة.
تعتبر القشطة من الفواكه الغنية بالألياف والفيتامينات والمعادن، ولها ثمانية فوائد صحية.
حيث تحتوي القشطة على مضادات الأكسدة التي تحارب الجذور الحرة في الجسم. وكما هو معروف، المستويات العالية من الجذور الحرة يمكن أن تسبب الإجهاد التأكسدي المرتبط بالعديد من الأمراض المزمنة مثل السرطان.
وقد أكدت الدراسات أن قشرة ولب فاكهة القشطة مصدرين ممتازين لمضادات الأكسدة، بالإضافة إلى وجود مركبات أخرى في القشرة فعالة بشكل خاص في منع الضرر التأكسدي. لكن، لا ينصح بكثرة تناول قشرة القشطة بسبب بعض المخاوف الصحية.
بالإضافة إلى ذلك، وجود مضادات الأكسدة الكاروتينية مثل اللوتين أمر مهم. لأنّ الأطعمة الغنية بالكاروتينات قد تعزز من كفاءة العين وتقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب.
تُعتبر أيضا فاكهة القشطة مصدراً ممتازاً لفيتامين B6، إذ يلعب هذا الفيتامين دوراً في تكوين الناقلات العصبية بما فيها السيروتونين والدوبامين والتي تساعد في تنظيم الحالة المزاجية.
يرتبط انخفاض مستويات فيتامين B6 في الدم بالإكتئاب وخاصةً عند كبار السن، وقد أكدت الدراسات أن المستويات الكافية من هذا الفيتامين قللت من خطر الإصابة بالإكتئاب.
تحتوي القشطة على البوتاسيوم والمغنيسيوم وهي مغذيات تساعد على تنظيم ضغط الدم. ويُذكر أن 160 غراماً من القشطة يحتوي على 10% من RDI للبوتاسيوم وأكثر من 6% من RDI للمغنيسيوم.
تعمل هذه المغذيات على تعزيز تمدد الأوعية الدموية وبالتالي خفض ضغط الدم الذي يحمي من الإصابة بأمراض القلب وحدوث السكتات الدماغية.
يمكن أن يحتوي 160 غرام من فاكهة القشطة على 5 غرام من الألياف الغذائية، و نظراً لأنه لا يمكن هضم الألياف أو امتصاصها، فإنها تزيد كتلة إلى البراز وتساعد في تحريكه عبر الأمعاء.
لذلك، وجود الألياف القابلة للذوبان في القشطة يساعد على تغذية البكتيريا الجيدة في الأمعاء وتخضع للتخمير لإنتاج الأحماض الدهنية قصيرة السلسلة SCFA. هذه الأحماض هي مصادر الطاقة للجسم وقد تحمي من الأمراض الإلتهابية التي تؤثر على الجهاز الهضمي مثل التهاب القولون التقرحي.
تُعرف فاكهة القشطة بأنها من الفواكه التي قد يكون لها خصائص مضادة للسرطان. إذ تحتوي القشطة على مركبات الفلافونويد بما في ذلك الكاتشين، الإبيكاتشين و epigallocatechin والتي ثبت أنها توقف نمو الخلايا السرطانية.
توفر فاكهة القشطة الكثير من المركبات المضادة للإلتهابات مثل حمض الكورينويك. يؤثر هذا الحمض على الإلتهابات ويقلل من بعض البروتينات الإلتهابية.
وقد أظهرت دراسات أخرى أن القشطة تحتوي على مضادات الأكسدة الفلافونويدية، والتي لها تأثيرات قوية مضادة للإلتهابات.
أظهرت بعض الدراسات العلمية أن فاكهة القشطة تحتوي على فيتامين سي الذي يساهم بشكل كبير في تقوية المناعة وبالتالي تناول القشطة وغيرها من الأطعمة الغنية فيه يساعد على تقوية مناعة الجسم.
أضرار فاكهة القشطة
كما ذُكر سابقاً، تحتوي فاكهة القشطة على سموم قد تضر بالجهاز العصبي. وقد كشفت الدراسات أن بعض أنواع القشطة تحتوي على مادة سامة يمكن أن تؤثر على الدماغ والجهاز العصبي، وقد تؤدي إلى الإصابة بمرض باركنسون.
الطريقة المثلى لتناول القشطة
يجب تخزين فاكهة القشطة في درجة حرارة الغرفة حتى تصبح طرية، ثم تُحفظ في الثلاجة لمدة تصل إلى 3 أيام. وعند تناولها، قم بتقطيعها وتخلص من قشرتها وبذورها بشكل كامل.
تناول القشطة لا يقتصر فقط على تناولها كفاكهة بل يمكن استخدامها في السلطات والحلويات وحتى مزجها بالعصائر.