الفيتو الأمريكى وجه القبح للنظام الأميركي والراعي الرسمي للإرهاب في العالم
بقلم/ صادق المناسفي…..
لقد أصبح حق الفيتو قمة الديكتاتورية بعد ان إستخدمت بعض الدول ذلك الحق ضد الشعوب التى تقاوم الاحتلال
إن القانون الدولى أعطى الشعوب تحت الإحتلال حق مقاومة الإحتلال بكل الوسائل ومنها الكفاح المسلح ولكن الدول التى تتمتع بحق الفيتو فى مجلس الأمن والتى كان عليها أن ترعى الأمن والسلم الدولى نجدها تقف فى وجه الدول المحتلةوتساند المحتل الذى يغتصب الأرض ويقتل البشر والشجر ويدمر الحجر
آن ذاك قمة الديكتاتورية لأن الديمقراطية هى التى تنادى بحرية الكلمة حرية الشعب وكل من يساند المحتل يعمل ضد الديمقراطية التى يدعون أنهم يمثلونها فى هذا العالم
لقد اعترفت أغلب دول العالم بحق الشعب الفلسطينى بالاستقلال واقامة دولتهم والقيادة الأمريكية أعلنت عديد المرات انها مع حل الدولتين وتريد أن تجسد السلام فى منطقة الشرق الأوسط ورحب العرب بذلك على أساس إقامة دولة فلسطينية وإنهاء الصراع وإقامة علاقات دبلوماسية مع الكيان الصهيونى وقدم الشعب الفلسطينى كل الإمكانيات لكى يتم ذلك ولكن العدو يرفض ذلك للأسف بدعم امريكا تقدمت القيادة القياده الفلسطينيه بكل الطرق الدبلوماسية والقانونيةوالتي تعتمد على الدعم الدولي وكلما تحركت القيادة الفلسطينية نجد اعوان العدو وخصوصا أمريكا تقف في وجه أي مساعي تهدف الى وضع حد لاحتلال فلسطين لقد تقدمت القيادة الفلسطينية الى مجلس الأمن لكي تحصل على العضوية الكاملة في الامم المتحدة وما جرى التصويت وحصل مشروع القرار على 12 صوتا وامتناع دولتين وللأسف اتخذت امريكا حق الفيتو مما أدى الى إفشال القرار بعد أن
كان الشعب الفلسطيني على اعتاب دوله كاملة العضوية في الامم المتحدة
إن حصول القيادةالفلسطينية على العضوية الكاملة كان سيؤهل القياده الفلسطينية أن تتقدم للامم المتحدة لكي تجبر الإحتلال على الخروج من فلسطين فاذا رفض فانه سيقع تحت البند السابع والذي يكلف مجلس الأمن بتشكيل قوة دولية لكي تجبر قوات الاحتلال على الإنسحاب من الارض الفلسطينية فان أمتثل لذلك وألا فان تدخل دولي سيقوم بطرد الإحتلال وفرض السلام وهذا ما تقف في وجهه امريكا التي تدعي الديمقراطيه والتي اسست على قانون منرو والذي كان ينص على عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الاخرى ولكن امريكا تدخلت في كل أنحاء العالم وأوجدت عداوات لها في كل أنحاء العالم وللاسف قرارات القيادة الأمريكية جعلك من أمريكا عدو لاغلب دول العالم وهذا سيؤثر على الشعب الامريكي الذي في أغلبيتة لا يقف مع سياسة حكومتة والمظاهرات التي تعم امريكا تؤكد أن الشباب الامريكي يقف ضد المواقف التي تقوم بها حكومته والتي تتناقض مع قواعد وقوانين الامم المتحده والتي تهدف إلى فرض الامن والسلم الدوليين بين شعوب الارض
القيادة الفلسطينية لن تستسلم وتقف عاجزة أمام الإجرام الأمريكي بحق أمريكا وبحق الشعب الفلسطيني وبحق السلام العالمي وستذهب ال٥ى الأمم المتحدة وستقدم مشروع قرار إلى الأمم المتحدة فاذا حصلت على أكثر من ثلثي الأصوات ستبطل الفيتو الأمريكي وسيتم الأعتراف بدولة فلسطين كاملة العضوية وهذا سيضع امريكا في الزاوية أمام شعوب العالم التي تدرك أن امريكا وقفت الى جانب الإجرام الذي يرتكبه العدو ضد الشعب الفلسطيني وخصوصا الحرب التي تشن ضد الشعب الفلسطيني الآن ويسقط عشرات الآلاف بين قتيل وجريح ومشرد والمناظر لم تعد تقتصر على بعض الصور التي ينقلها الصحفيين ولكن اصبح الان البث مباشر من مكان الحدث وشاهد العالم المجازر التي ترتكب بحق ابناء الشعب الفلسطيني وهذا لم يعد مقبول من كل شعوب العالم
أن القيادة الأمريكية تجر العالم الى حرب عالمية بسبب مواقفها التي تتناقض مع أبسط القواعد والقوانين الدولية وشكلت امريكا حولها كم هائل من الشعوب الحاقدة عليها لأن الحق لم يعد يخفى على أحد والتطور الاعلامى وخصوصا وسائل التواصل الاجتماعى جعلت العالم قرية صغيرة يسمع بها كل شعوب العالم وهذا ما وضع القوى المعتدية فى مواقف محرجة
لقد مارس العدو القتل ضد الصحفيين فى غزة لكى يغطى على جرائمة ولكن لم يستطيع أن يحجب الحقيقة ومواقف القيادة الأمريكية فى مجلس الامن كشفت زيف أمريكا التى تعلن فى الإعلام أنها مع حل الدولتين وهى عمليا تمارس عكس ذلك ونقف الى جانب العدو فى كل الحالات
أن الموقف الأمريكى سينعكس وبالا على أمريكا وخصوصا الشعب الأمريكى الذى سيعانى من مواقف الحكومة الأمريكية التى تقف بعكس مواقف كل الشعوب فى العالم وتقف الى جانب الظلم الممثل فى احتلال فلسطين
أن مواقف امريكا ستجعل الشعوب فى العالم تعرف ان أمريكا هى العدو الأول للإنسانية وهذا سيؤدى حتما لمقاطعة أمريكا على كل المستويات وستخسر أمريكا الكثير بسبب وقوفها المخزي الى جانب الظلم والاجرام الصهيونى وذلك يرجع لسيطرة اللوبى الصهيونى على القرار الأمريكى ومما لاشك فيه أن العالم أجمع أصبح يدرك جيدا أن أمريكا دولة سبب رئيسي لكل القلاقل الأمنية والراعي الرسمي للإرهاب في أغلب دول العالم