سليمة يطو…
إنها تلك الطريق التي تؤدي إليه،
هي أشبه من نزوح في عالم الموت،
وتلك الأبواب نصفها
مفتوح ظلامها دامس، كل معتقد أطرحه يفقد خفاياه، زمن التعدد زمن الفرار،
جلست،،
وجلس الكثيرون، نترقب…
ثم نختلف، ثم نجهر ببعضنا في خفاء،
عدنا إلى نقطة الصفر،
ثم جلسنا من جديد نترقب،…
عندها مر طيف لمحناه، اتجهنا إلى الصفوف الأولى نتسابق واحدا تلو الآخر، نقفز من أماكننا، ونمسك بأيادي بعضنا حتى أنسانا الوقت كيف كنا،….
تملكنا الخوف..والرهبة
لنركض بعيدا،
ولكننا للحظة تراجعنا، ثم جلسنا، ونظراتنا الممزقة، وقهقهاتنا العالية، تستفز مسامعنا، لم تكن منازلنا قريبة،
ولا حدائقنا تشبه بعضها،
إنها جزء من تراتيل الليل،
تستقيم ثم تقبل الأرض، حقا إنه مساء مفقود من الذكرى،
كل الحلي المرصعة، اختفت في ليلة مشؤومة،
إنه موسم الكرز، موسم التوت، على الطرقات تتبعثر تتدلى،خلف أجسادنا تموت فكرة الرجوع،
إنه وطني ينزف، إنه قلبي المتمرد يحن ثم يثور، ……!!
جفت دموعي وجف الحنين، كأنه زمن الرحيل قد أفتقدنا.