زينب اكنيز
من أهم أسرار الناجحين في العالم أنهم يتصفون بالمرونة والتكيف مع متغيرات الحياة ..
والإنسان المرن يتصف بالحكمة والعقلانية والتغاضي عن بعض العثرات وعبورها نحوها ضفة السلام ..
وأكثر مانحتاجه في حياتنا الزوجية هي التخلي عن العناد واتخاذ المرونة في المواقف ..
فشريك الحياة العنيد والمتصلب ربما يجعل الطرف الآخر يتخذ من العند طريقاً للمواجهة فيشد حبل العند .. ويشد الآخر أيضاً فينقطع حينها حبل المودة ..
ففي العناد تتحطم القلوب ويحل الدمار في الاسرة وربما يقع الاولاد ضحية لعناد الزوجين ..
الشريك العنيد أغمض عينيه عن الواقع الذي يتطلب التغاضي والمرونة ..
واتبع هوى نفسه فأفسد المحبة بينه وبين شريكه الآخر ..
ويفترض هنا إذا عاند أحد الشريكين أن يلين الآخر ..
ويعوّل على المرأة باعتبارها الكيان المفعم بالإحساس والعاطفة أن ترخي من طرفها الحبل .. وتستميل بلطفها وحنانها جانب الزوج العنيد ..
ليلين بعض الشئ ..
العناد مطرقة تهدم بيت الزوجية يوماً بعد يوم وكم من مواقف عناد انتهت الى الطلاق ..
الشخص العنيد شخص جاهل .. أحمق .. لم يترك للسماحة والعفو طريقاً لإصلاح الأمور فهو يسمع صوته فقط حتى ركب رأسه وكسر قلب شريكه الآخر .
لذا يجب أيها الشريك العنيد :
أن تترك مساحة لتتحاور مع شريك حياتك .
أن تسمع وجهة نظره .. وتفند رأيه .
قبل أن تحكم عليه حكماً قاطعاً .. وتتخذ العند درعاً تحتمي به .
فكر بالأولاد .
فكري بالأسرة . كيف ستعيش مع طرفين عنيدين .
فحتما ستضطرب سفينة الأسرة في بحر هائج من المشاكسات والعناد .. فينعدم حينها الشعور بالأمان والاستقرار .