الغلاء والاإرهاب و الصحة في ملفات الأمن القومي
علي طاولة برنامج “الاختيار” في حوار الاعلامية مي ابو الفتوح في مع
اللواء اركان حرب دكتور محمود خليفة
كتب فارس حسني
تتابع مقدمة برنامج “الاختيار” على قناة “الشمس” الفضائية الإعلامية “مي ابو الفتوح” توضيح فارق الأدوار بين الدولة والمواطن وتحديد مسؤلية كل منها تجاه بلده مصر, باستضافتها لرئيس اركان حرب الجيش الثاني الميداني ورئيس اركان حرب الجيش الثالث الميداني و محافظ محافظة الوادي الجديد ونائب رئيس هيئة البحوث العسكرية سابقا ًو مستشار أمين عام جامعة الدول العربية حالياً اللواء أركان حرب دكتور “محمود خليفة”.
حيث تم تناول تفسير مصطلح “الأمن القومي” و القضايا التي يشملها لأن هناك فرق بين التحديات التي هي الملفات الداخلية الخاصة بالمواطنين, و التهديدات و المخاطر التي غالبا ما تشكل من الخارج كالتدخلات الخارجية واحتلال الاراضي او اجزاء منها وكذلك الأرهاب.
واستفسرت “مي ابو الفتوح” عن كيفية اعتبار التعليم و الصحة ملفات أمن قومي في حين أن ظاهرها يدل علي أنها ملفات تنموية.
أوضح اللواء أركان حرب دكتور “محمود خليفة” أن هناك العديد من القضايا التنموية تحت ظروف معينة تدخل في ضمن ملفات الأمن القومي حين تشكل خطورة علي المواطن المصري مثل ملفات “الصحة” و”التعليم”.
ثم اشار إلي كيفية تصدي الدولة لتحديات ملفات الأمن الأمن القومي فعلي سبيل المثل ملف الصحة الخاص بالمواطن المصري, ففي حين تكون صحة المواطن سليمة تماما سيكون بالتالي قادرا علي مضاعفة عملية الانتاج و بالتالي انتعاش الناتج الاقتصادي.
وفي هذه الحالة تعتبر “الصحة” من ضمن ملفات الأمن القومي واستشهد بدور الدولة من خلال مبادرة “100 مليون صحة” و القضاء علي “فيرس سي” و جهودها التي تمثلت في نشر الأطقم الطبية في جميع ارجاء مصر للتحليل للمواطنين بالمجان لمكافحة هذا المرض و الحد من تناقل عدوته,وكذلك جهود الجيش الابيض في مجابهة “فيرس كورونا”.
وعن ملف “التعليم” أشار معاليه إلي مرحلة التعليم التكنولوجي الحديث الذي تعاصره مصر الآن لمواكبة حالة التطور العالمي في منظومة التعليم وأننا باستمرار نتابع الأخطاء ومعالجتها لتحسين ظروف تدريس اللغات وترك الأساليب القديمة في العملية التعليمية وأن مستوى التعليم التكنولوجي سيتطور بطفرة الفترة القادمة.
كذلك دار الحديث عن ملف “البطالة” و الاستفادة من المصريون العائدون من دول العراق وليبيا وغيرها من الدول التي تعرضت للإرهاب واحتواءهم بإشراكهم في عمليات التنمية و الاستثمار لتوفير فرص عمل تكافح البطالة وتستثمر مدخاراتهم والتي ساهمت أيضاً في التصدي لفكرة استقطاب قادة الإرهاب للمواطنون اللذين يعانون من البطالة واستغلال احتياجهم المادي والتأثير عليهم لتنفيذ عمليات ارهابية ضد وطنهم نظير المال في نفس الوقت.
وطرحت الاعلامية مي ابو الفتوح تساؤلا عن العلاقة المضادة بين الارهاب والتنمية الشاملة و المستدامة, حيث تمثل رد اللواء خطوات الدولة المأخوذة بالفعل نحو مكافحة الفقر وإنشاء مصانع الجلود و الأدوية و استصلاح الراضي الزراعية.
و علي رأس كل ذلك الارتقاء بإدراك المواطنين ووعيهم الفكري وأن التوعية المستدامة لا تقل أهمية عن التنمية المستدامة لأن من نتائج توعية المواطن سيأتي بدافع فكري لفهم مستجدات الأمور و الأحداث الدائرة حوله فيستطيع تقيمها و تحليلها وفهم حقيقتها بنفسه وتزيد ترابطه ببلده وثقته فيها وسيكون حريصا علي المشاركة بجهوده الانتاجية كل في مجاله خاصة و أن التثقيف والرقي الفكري يجعل صاحبه اكثر احتراما لاختلاف الديانات وأصحاب العقائد الأخري و الايمان بحريتهم في ذلك دون اضطهاد و تعصب.
كذلك نال الحديث “الحرب الروسية الأوكرانية” و تأثيرها علي الاقتصاد المصري و بالتالي الأمن القومي بناء و ما شكلته من حالة غلاء للمنتجات المصنعة من القمح الذي تستورده مصر من الخارج.
كذلك أثني اللواء اركان حرب دكتور محمود خليفة علي أهمية السؤال الذي طرحته الإعلامية مي ابو الفتوح حول نوع والمسؤولية و الدور الذي يتحمله المواطن تجاه بلده و أمنها و استقرارها, حيث أكد أن المواطن تأثيره لا يقل أهمية عن تأثير متخذ القرار في مصر.
لابد أن يرتقي بثقافته و ادراكته ليعلم ما له و ما عليه حتي لا يتسبب في اشكالية التنظير و التعليق علي ادوار الآخرين وتاركا الالتزام بدوره وعليه أن لا يترك أذانه للشائعات دون التدقيق فيها و التحقق منها وموازنتها كذلك علي الإعلام أن يزن المعلومة قبل تصديرها بميزان الأمن القومي فبث الأفكار المغلوطه تبث السموم و الأفكار العدائية المؤثرة علي استقرار الوطن فالأمم ترتقي بالعلم و العمل وحيينئذ نستطيع توفير الأمن القومي و والاكتفاء الذاتي.