كتب : وليد عمر
اسئلة كثيرة تزاحم العقل والفكر والمنطق عن الحالة
الصعبة التي وصلنا اليها في التعامل والسلوكيات اليومية فلا فرق بين موظف صغير او كبير او رجل دولة او رجل قانون فالكل سواء في منهج العبودية وفي اختيار طبيعة الدور الذي يتماشي مع هندامه وشكله وهيئته لا يوجد شئ في موروث ثقافتنا القديم والحديث يدعو إلي الإنضباط والتفاؤل فالكل متجاوز بدرجة غريبة ومريبة والإنسان البسيط هو الحلقة الأضعف في بنية الانسانية الرديئة التي نعيش فيها لأن هرم الأمان المجتمعي وسُلم الإحترام والتعايش الإنساني غير موجود بالمرة في ابسط الأشياء التي نطمح إليها . اسئلة كثيرة لم أري لها إجابة عندما ساقتني الاقدار إلي احد المصالح الحكومية لكي انهي بعض المعاملات الضرورية والتي قد تأخرت كثيرا بسبب ازمة فيروس كورونا . صور سيئة وكلمات تفخيم وتعظيم اتمني ان لا تراها ولا تسمعها اذني مرة ثانية . بطولات مزيفة لموظفين دولة عملهم الاساسي التيسير والتسهيل علي المواطنين بدون تميز او تفضيل احد علي احد ومع ذلك لا يخلو المشهد من أن تمارس دور العبودية كأسلوب حياة وان تقف صاغرا وذليلا امام هذا الموظف كي يرضي عنك ويتم إنهاء مصالحك في سلام . لا أدب ولا حوار إذا كنت لم تفهم شئ وأردت السؤال عليه والحجة الجاهزة والدليل الدامغ علي إدانتك أنك تعديت علي سيادة السيد المسئول بالسؤال وعكرت مزاجه . تجاوزات بالجملة في حقك الانساني والأدمي ومع ذلك لابد أن تبتسم رغم انفك وتردد عبارة( شكرا ياباشا ربنا يخليك ياباشا ) حتي لا تكون من اعداء الدين واعداء الوطن . بيروقراطية لعينة نعيش فيها ملخصها بكل آسف ( العبودية اسلوب حياة ) ……………..