بقلم : فهيم سيداروس
خروجك من تجربة صعبة ، صبرك على خسارتك الصادمة ، وجروحك العميقة ، و إنكسار قلبك ، هو الشيء الوحيد من الممكن أن يثبت لك إنك قوي جداً ، أقوى مما كنت تعتقد .
مررت بلحظات شعرت فيها أني لن أحتمل أكثر، وأني سأموت ، لكن لا شيء من هذا حدث ، لم أمت وها أنا أحتمل أكثر، وهذا علمني جيدا من أكون ، وجعلني أدرك قوتي .
وكم أني أستطيع ، مهما تعبت ومهما أتلف هذا كل شيء ، إبتداء من صحتي إنتهاء بسعاداتي الصغيرة ، أن أنجو رغم كل شيء ، ضغوط ومصاعب الحياة ليست ضدك بل هي لأجلك .
لتدرك ما هي الحياة ، لتفهم مواقف لم تكن تفهمها ، لترى أشياء لم تكن تراها من قبل ، كلما واجهت صدمات ، كلما نضجت وأصبحت أكثر تماسكا وصلابة
وقدرة على التحمل .
فالصعوبات تعيد تشكيل الإنسان وبنائه من جديد ، قيل لي يوما أنت قوي
لم أكن أعي معناها ، كنت أعتقد أن القوة مرادف القسوة .. اللامباﻻة ، وأيقنت أن القوة تكمن في ، قلب مهما تهشم ﻻ يزال يعطي .
أنكسر ثم أعود وأنجبر، أميل ثم أرجع أستقيم ، تهزمني صراعاتي ، وأستسلم ثم أعود بثبات عظيم .
هذهِ هيَ الحياة شِئت أم أبيت ، لن تكبر دون أن نتألم ، و لن تتعلم دون أن تخطئ ، و لن تنجح دون أن تفشل .
وَ لن تحب دون أن تفقد ، فكن قويا بما يكفي
فالحياة لن تقف لتراعي حزنك ، إما أن تقف أنت وتكملها رغم إنكسارك ، أو انك ستبقى طريحاً للأبد !