كتب : عبده الشربيني حمام
تمر الساحة السياسية الفلسطنية منذ اشهر بمخاض عسير زادته صعوبة المتغيرات الكثيرة على الساحة الإقليمية و الدولية , فبعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن خطته المزعومة للسلام المعروفة إعلاميا بصفقة القرن و تأزم الوضع الاقتصادي بالبلاد بسبب فيروس كورونا وصولا الى إعلان دول عربية استعدادها للتوجه نحو خيار تطبيع العلاقات مع إسرائيل، يبدو ان تغيير منهجية العمل السياسي في فلسطين ضرورة لا محيد عنها .
في هذا الاطار فقد كشفت صحيفة الصنداي تايمز البريطانية عن نية حركة التحرير الفلسطيني فتح إتمام إتفاق المصالحة مع حركة حماس بعد تعطله لمدة أسابيع منذ إعلان الرجوب و صالح العاروري عنه في مؤتمر صحفي مشترك منذ اكثر من شهر .
الصحيفة البريطانية تحدثت عن رحلة غير معلنة لجبريل الرجوب أمين سر فتح و عراب المصالحة مع حماس الى تركيا معقل العديد من القيادات الحمساوية المعروفة بولائها لأردوغان المتبني لأغلب الجماعات الاخوانية حول العالم .
و من المتوقع أن يفضي هذا اللقاء الى تفعيل الاتفاق السابق و الذي ينص على التنسيق الميداني بين الطرفين سواء في قطاع غزة او الضفة الغربية .
هذا و تتحدث العديد من المواقع الإعلامية نقلا عن مصادر داخل فتح عن رفض عدد من القيادات لهذا التوجه بسبب الولاء المفضوح لحماس لكل من إيران و تركيا حيث أن توقيع اتفاق كهذا قد يضرب المشروع الوطني الفتحاوي و قد يقوض جهود السلطة الفلسطنية لحلحلة الوضع في رام الله