الشيطان يكمن في التفاصيل
بقلم: اسعد عثمان
( The devil is in the detail) هو مطلح يعلن عن كثير من الأمور المتوارية والغامضه خلف فعل قد يبدو معتاد داخل التفاصيل
إن كثرة الاعتداءت التي يمارسها العدوان الإسرائيلي على الفلسطينين وخاصة قطاع غزه الذي يستحوذ على النصيب الأكبر من ذلك العدوان
جعله امر اعتدنا علية رغم إيماننا الراسخ بعدالة القضية الفلسطينية وعلمنا ان خلاصها من براثن المحتل الغاشم مرهون بأمر إلهي يعلمه الخالق عز وجل.
في ظل تصدر الدوله المصرية المشهد منذ سنوات دفاعا عن تلك القضيه وبعض الأشقاء العرب وخلو الساحه العربية من وقفه موحده تشد من اذر الفلسطينين وتصبح رادع حقيقي لذلك الاجتياح الصهيوني للأخضر واليابس، إلا أن ما يحدث ف الاونة الاخيره من عدعالجديده تحمل في طياتها كثير من أفعال الشيطان التى بداخلها تفاصيل تستوجب الحديث والقاء الضوء.
تهجير قطاع غزه
لقد تحول المشهد المعتاد من عدوان صهيوني عاى قطاع غزه مقاومه فلسطينية ممثله ف جماعة حماس مدعومه بسكان القطاع، إلا منحنى مختلف فاجئنا به العدو الإسرائيلي المحتل ومن خلفه تأييد معلن من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وهو تهجير سكان قطاع غزه لتنفيذ ما اطلق عليه مشروعات تجارية واستثمار يو بالقطاع وهو امر تم رفضه من كافة الدول العربية وكالعاده تصدرت مصر المشهد بشكل واضح وصريح لهذا القرار بل أعلنت خطورة تنفيذ ذلك الفكر رغم تصريحات ترامب بتحويل قطاع غزه لواحه غناء تشبه الريفيرا الفرنسي، وهو امر عكس تنتوي أمريكا ومن خلفها إسرائيل على عكس المعتاد فقد عهدنا ان الولايات المتحدة الأمريكية دائما وابدا تدعم توجهات إسرائيل وتعزز من وجودها الآمن إلا أن الوضع في تلك المرحله اختلف كثيرا.
اسباب إقتصادية خفيه
إن ما تمارسه إسرائيل من عدوان غاشم بل إباده حقيقية لقطاع غزه هو تنفيذ لرغبات الولايات المتحدة الأمريكية تلك المره عكس ماهو متعارف عليه ف السنوات الماضية ان ذلك المدعو ترامب جاء محملا بحلم سعى آلية الرئيس الأمريكي السابق “جو بايدن ” فكر اقتصادي يصعد بالدوله الامريكيه من هاوية الاقتصاد المتدني المتراجع حتى وصل الأمر لإعلان الولايات المتحدة الأمريكية لرغبتها في شراء غزه،.
على هامش قمة العشرين
لقد أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية في( 20 سبتمبر 2023) اثناء ولاية جو بايدن الرئيس الأمريكي السابق مدعوم بمباركة الاتحاد الاوربي دعمها لفكرة تطوير الممر الاقتصادي للسفن والسكك الحديديه قادر على الربط بين الهند والشرق الأوسط والبحر الأبيض المتوسط الأمر الذي يساعد على سهولة نقل البضائع الهندية للدول الأوربية، وهو مخطط تم مناقشته في دولة الهند على هامش قمة العشرين التى استضافتها العاصمه الهنديه” نيودلهي ” حيث تم لقاء جمع بين الرئيس الأمريكي جو بايدن حينها ورئيس الوزراء الهندي “ناريندار مودي”.
خطة الجنرالات
ولتنفيذ ذلك المخطط كثيره العقبات التى تمنع تواجد الممر الاقتصادي حيث يعد شمال غزه وميناء حيفا جزء رئيسي من اكتماله وهو ما يفسر محاولات إسرائيل تنفيذ ما أطلقت عليه “خطة الجنرالات”
وهي عملية عسكرية دارت رحاها أسابيع ارتكبت فيها إسرائيل أبشع المجازر ضدسكان “بيت حانون، وجباليا وبيت لاهيا”.،ورغم ذلك فشلت في إجبار سكان تلك المناطق على مغادرة الشمال والنزوح من شمال القطاع لجنوبه.
مواجهة المد الاقتصادي للصين
فهناك رغبه قويه لدى الاداره الأمريكية للمضي قدما في تنفيذ الممر الاقتصادي منذ عدة سنوات للحد من المد الاقتصادي لبكين، وضرب طريق الحرير الصيني، لتظل الولايات المتحده، هي القوى الاقتصادية الأكبر عالميا، الأمر الذي يؤكد حزمة القرارت التى صدرت من الولايات المتحدة الأمريكية عند وصول دونالد ترامب لمنصبه والتواجد بسدة الحكم حيث جاء قراره برفع الرسوم الجمركية على المنتجات الصينية، الأمر الذي جعل بكين ترد برفع الرسوم الجمركية على المنتجات الأمريكية، ليتم الإعلان عن حرب تجارية يبدو أن وطيسها سيشتعل خلال الفترة المقبلة.
علاوه على سعى الولايات المتحدة الأمريكية لضرب طريق الحرير ومبادرة الحزام
الأبعاد الجيو اقتصادية
ولقد نشرت دراسه من مركز
إيجبشن انتربرايز للسياسات الدراسيةالاستراتيجية، بعنوان “الأبعاد الجيو اقتصادية لمبادرة الممر الاقتصادي الجديد IMEC”، في نوفمبر 2023، بعد مرور شهر من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، القت الضوء على أهمية الممر الاقتصادي للولايات المتحدة في مواجهة الصين حيث أشارت الدراسه أن الرئيس الأمريكي – جو بايدن اثناء ولايته كان يتصدى بشكل مستمر لمبادرة الحزام والطريق الصينية، و يعمل على تكوين حلفاء بمنطقة البحر الأبيض المتوسط والمنطقة الهندية تحت مظلة واحدة.
شاهد مشافش حاجه
ولقد أوضحت الدراسه انه عاى الرغم من عدم مشاركة إسرائيل بقمة مجموعة العشرين وقت توقيع مذكرات تفاهم بشأن هذا الممر، إلا بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي عقد مؤتمراً صحفياً ليعلن دعمه لمبادرة الممر الاقتصادي، حيث اوضح ان دولة إسرائيل بداخل محور مشروع دولي لم يسبق من قبل سيوحدالبنية التحتية من آسيا إلى أوروبا،محملا بنتائج تحملها رؤية طويلة المدى لكنها ستغير وجه الشرق الأوسط وإسرائيل.
خاصة بعد دخول الاتحاد الافريقي
بقوام 55 دوله إلى عضوية هذا الاتحاد مضاف له الاتحاد الاوربي
ليصبح ذو أهمية اقتصادية وتجارية كبيرة لهذه الدول، حيث بلغ الناتج الإجمالي في عام 2021 لدول مجموعة العشرين نحو 85 تريليون دولار أميركي.