صباح_مصري ،،،،،
الشك والاستحواذ وخطة العلاج ….
بقلم سمير المصري
استمرار الشك دوما يضع الزوج في قفص الاتهام ، يضعه داخل زنزانة مغلقة بابواب وشبابيك من الحديد
وتعد هذه الخيالات من الأمور التي تتسبب في هروب الرجال من المواجهات المزعجة من أجل تجنب الاحساس الدائم بالاتهام والمطالبة بالدفاع عن النفس،
لن تعرف السر وراء عدم الثقة التي تدفع المرأة إلى محاولات البحث في الهاتف المحمول ، بل وتوجيه الأسئلة الشهيرة انت بتكلم مع مين ؟ ..
و مين بيتكلم معاك؟ وأنت بتروح فين ؟ وكنت مع مين؟ وليه ؟ وبتعمل ايه ؟
وهذا الاسلوب قد يجعلنا لا نفضل الرجوع للبيت مبكرا ، والخروج مع الأصحاب ، تجنبا لحدوث مثل هذه المشاحنات التي لا نعرف نهاية لها ،
هناك من الصفات ايضا التي قد لا نحبها في زوجاتنا مثل حب التملك والاستحواذ
فلكل رجل منا لديه دوائر اهتمام مختلفة في حياته ، وعليه أيضا التزامات تجاهها
سواء كانت عائلية أو علاقات في العمل أو أصدقاء دراسة وغيرها من الاهتمامات .
أن فكرة أن يشعرك أحد بانه مستحوذ عليك بالكامل تشبه فكرة الأنظمة الشمولية والقمعية في نظام الحكم التي تريد فيه مواطنا يدين بالولاء الكامل
و الانر الأصعب هو شعورك أنك مواطن درجة ثانية بعد إنجاب الأطفال وتحول الأولوية إليهم .
على الرجل والمرأة معا أن يتعلما كيفية إدارة جلسات المصارحة ،
نعم ان على الزوجين أن يتعلما كيفية إدارة جلسات المصارحة
جلسات المصارحة لكسر الحواجز
نعم إن للأزواج شكاوى مثل الزوجات، ربما تتناقل الزوجات شكواهن عن شركاء حياتهن في جلساتهن الخاصة مع الصديقات أو على صفحات التواصل
ولكن للأسف غالبا ما يكتمن الشكاوى أو يعبرن عنها بعبارات جارحة أو محبطة لا تشجع الآخر على التفهم أو التعاطف أو التجاوب معها.
يجب عليهما في كل جلسة ان يناقشا نقطة واحدة تضايق الزوجة ونقطة واحدة تضايق الزوج
يجب عليهما ان يضعا معا خطة إصلاحية في هذا الجانب الذي يعكر صفو علاقتهما ،،
فهو يشكو من محاولاتها للاستحواذ عليه ، وهي تشكو من إهماله لها، فعليهما تحويل هذه الشكوى إلى تصرفات عملية، لكي لا يشعر الرجل بهذا الاستحواذ
هو يريد منك فعل ذلك والتوقف عن ذاك، والعكس صحيح.
أن التغيير يحتاج إلى فترة زمنية طويلة لتحقيق الاتفاقات، والتذكير بما اتفقا عليه الزوجان بهدوء. وبرفق ودون مشاحنات ، وهذا هو ما يساهم في الوصول إلى حل لتلك المشكلة،
ولأن الهدف هو تقريب وجهات النظر وليس إثبات صحة وجهة نظر طرف على حساب طرف اخر ،
فإنه يمكن السماح ببعض الانتهاكات الطبيعية للمتفق عليه، ومن الطبيعي أن التغيير يحتاج وقتا حتى يثبت ويتحول إلى عادة في حالة إذا ما إذا صلحت النوايا وتوفرت رغبة حقيقية حتي تنصلح العلاقة من الطرفين.
إذا توفر التعاطف الذي يتيح للآخر بعض السقطات دون تعنيف أو توبيخ واتهام بعدم الاهتمام ، والرغبة في الإصلاح ، سيكون ذلك الشعور النبيل معينا على أن يتحسن كل طرف.