بقلم عبير مدين
كانت تعتقد أنه فارسها الذي حلمت به سنوات وظنت أنه خيال وحلم صيف مات ودفن بين طيات النسيان
كلماته أحيت فيها ذكريات و أمل .. أسرعت كسيل .. أرتمت كطفل .. بين أحضانه ظنت الأمان .. وما علمت أنها رمت نفسها في آتون أحرق قلبها و كبريائها .. كانت مجرد مختبر لرجولة هذا المتمرد على أي قيد . يأتيها كلمح البصر و يغيب سنوات باحث فقط في حدائق العشرينيات عن زهرات الربيع يرتمي بين أوراقها لحظات و يطير لا يبالي بما أسقط من وريقات هي لهن كل ما يملكن . كفراش عاشق لحريته باحثا عن زهرة زرعها خياله بين الغمام يقيده عبيرها بلا قيود
رمت أحلامها في بحر بلا شطآن و لملمت جراح قلبها ثم رحلت بهدوء فأبدا لم ولن تكن هي.