بقلم نسمة عبد البر .
أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي جزءاً لا يتجزأ من حياة الكثير منا من بعد ظهورها وانتشارها السريع في المجتمع، ولا يقتصر استخدام وسائل التواصل الاجتماعي على فئة عمرية أو فكرية معينة بل إن الأمر متاح للجميع، كما أن وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت أيضاً وسيلة جذابة لا تقف عند حد معين، ودائماً في تجدد، وتشد إليها كل من يطالعها.
ولكن مع هذا التطور الكبير هل تصبح وسائل التواصل الاجتماعي مصدر لكسب الثقافة وتطوير الذات وتحسين العلاقات الاجتماعية؟ أم أن آثارها السلبية ستصبح ذات الطابع الغالب على هذا الظهور؟، وهل تصبح وسائل التواصل الاجتماعي على غير مسمى وتقطع صلة أقرب العلاقات ببعضها لينعزل الإنسان داخل الشبكة العنكبوتية ليكون علاقات أخرى جديدة وهمية متخفياً وراء شاشة الحاسوب أو الهاتف المحمول؟، وهل يصبح وجود الشخص ممسكاً بهاتفه ومتابعاً لوسائل التواصل الاجتماعي إدماناً؟
أسئلة كثيرة تطرح نفسها عن “وسائل التواصل الاجتماعي وأثرها على المجتمع.
الآثار الإيجابية لمواقع التواصل الاجتماعي:
من الآثار الإيجابية لاستخدام مواقع التواصل الاجتماعي:القدرة على التواصل مع الآخرين بسهولة في جميع أنحاء العالم، وهي أهم إيجابيات مواقع التواصل الاجتماعي.
البقاء على اطلاع على جميع الأخبار والأحداث العالمية الآنيّة، فلم يعد العالم بحاجة لقراءة الصحيفة الورقية اليومية أو انتظار نشرة الأخبار لمعرفة ما يحدث حول العالم، وكل ما يحتاجه الفرد هو الدخول لأحد مواقع التواصل المشهورة. تمنح مواقع التواصل الاجتماعي فرصة لأصحاب الأعمال في تسويق منتجاتهم وتوسيع أعمالهم عبر استخدام هذه المواقع. تعتبر مواقع التواصل الاجتماعي منصة ترفيهية للجميع، فبإمكان الجميع مشاركة ما يعجبهم من صور وأحداث والتفاعل معها، ورؤية ما يشاركه الأصدقاء عبر صفحاتهم.
الآثار السلبية لمواقع التواصل الاجتماعي :
من الآثار السلبية لاستخدام مواقع التواصل الاجتماعي:يؤدي فرط استخدام مواقع التواصل الاجتماعي لاضطرابات في الدماغ والشخصية.
يؤثر الاستخدام الزائد لمواقع التواصل الاجتماعي على التحصيل الدراسي للطلاب.
يعتبر الاستخدام المفرط لمواقع التواصل الاجتماعي هو هدر واستنزاف للوقت الذي يجب أن نستغله فيما هو مفيد.
يمكن لمواقع التواصل الاجتماعي أن تؤثر على مشاعر الفرد وشعوره بالقلق والاكتئاب وتدني في احترام الذات إذا ما كان استخدامه لها بشكل خاطئ.
تسمح مواقع التواصل الاجتماعي للمجرمين لارتكاب الجرائم والترويج لها.
تسمح مواقع التواصل الاجتماعي باختراق خصوصية الأفراد وذلك عبر العديد من الممارسات الإعلانية.
تسهّل مواقع التواصل الاجتماعي من نشر الإباحية والرسائل الجنسية.