السوشيال ميديا هي أحد الوسائل الحديثة المتسببة في أفساد العلاقات الأسرية ببورسعيد
بقلمي :محمودالسعيدعبدالهادي : بورسعيد
لا شك أن “السوشيال ميديا” هي أحد متطلبات العصر الحالي
وهي أيضا الوسيلة المثالية للتواصل بين أفراد المجتمعات حيث أصبح بامكان أي شخص التواصل مع الأخرين في أي وقت مهما كان بعدهم عنه،كما أن لها دورا كبيرا وفعال سواء علي المستوي العائلي أو العملي أو الأجتماعي ، ولكن هناك عوامل كثيرة تسببت هذه الظاهرة في أفسادها ومنها، أفساد العلاقات الأسرية بين الأباء والأبناء وبين طوائف المجتمع ، حيث أصبح كل واحدا مشغولا عن الأخر بهاتفه المحمول مما
تسبب ذلك في تفكك الأسر وأنحراف أخلاقهم وانعدام تام
للقيم والمبادئ لديهم .
وبرغم أن مستخدمي هذه الوسائل الحديثة من السوشيال ميديا قد أدركو تماما منذ سنوات عديدة بأن لها تأثيرات سلبية عليهم وعلي محيطهم الأسري ، ورغم ذلك نجدهم ماضون في استخدامها ، حيث أنها أصبحت جزءا لايتجزأ من حياتهم العصرية ومتطلباتها.
كما أن هذة الوسائل قد أخترقت الخصوصيات الأسرية وغير
ذلك إلي حد كبير جدا ، حيث كان لها دورا كبيرا في تأثر
العلاقات بين الأسرة والأهل والأصدقاء ، وتضيع وقت الكثير
منهم ،فأنكفاء الأبناء والأباء في البيت الواحد كل واحدا منهم علي الجهاز الخاص به وأنعزاله عن أقرانه وأصدقائه هو يدل
علي التأثير السلبي لتلك التقنيات ، كما أن تلك الوسائل هي أداة لنشر الشائعات والأخبار المغلوطة والمزيفة التي غالباً ما يعاد تداولها.
وحيث أن هذه الوسائل الحديثة لعبت دورا كبيرآ في تفكك
العلاقات الأسرية والأنفلات الذي يعاني منه بعض الشباب
وتقليدهم للأشياء الخاطئة وتمردهم علي دور الأسرة وكذلك
تمرد الفتيات علي الرقابة الأسرية كلها ، فكل تلك السلبيات
تستمدها الأباء والأبناء من هذه الوسائل التي تظهر التمرد علي أنه شجاعةوالتقليد تظهره علي أنه براعة ومهارة وتظهر
القيم الأصيلة علي أنها تأخر ورجعية قديمة .
كما لوحظ في الأعوام الكثيرة الماضية أرتفاع نسبة الجريمة
الإلكترونية وغيرها من الجرائم المرتبطة باستخدام التقنيات
الحديثة والسوشيال ميديا فالبعض ما زال يجهل بأن هذه الجريمة التي يرتكبها من خلال استخدام التقنيات الحديثة هي جرائم فعلية لها كل أركان الجريمة العادية ويعاقب عليها القانون، فجرائم الخطف ، والتهديد ، والأغتصاب ، والتحرش تتم بسهولة ، بل وترتب عبر تلك الوسائل،فتيات صغار وكبار يغرر بهن الأمر الذي يدفعهن إلى التمرد على التقاليد الأسرية والخروج عن عادات وتقاليد المجتمع.
فمن هذا المقال أناشد جميع مستخدمي هذه التقنيات بأن
لابد أن نقوم بالرقابة علي أنفسنا وعلي أبنائنا وذلك من أجل الحد من خطر التأثير السلبي لهذه التقنيات الحديثة علي
نشأتنا وعلي الروابط الأسرية، فنحن جميعآ بدون تلك الرقابة
لن نستطيع أبدا النشئ في مواجهة تلك الوسائل بمفردنا ، بل
سنقع جميعنا فريسة سهلة علي يد تلك التقنيات الحديثة.
وفقنا الله وإياكم لصالح الأعمال للنهوض بالمستوي الراقي والحضاري لبلدنا بورسعيد ولشعبها العظيم والرائد.