كتب/أيمن بحر
تزايدت المخاوف من احتمال انتشار أكبر لفيروس كورونا في السودان بعد ارتفاع معدل الحالات خلال اليومين الماضيين وتسجيل 21 حالة في أوساط أفراد أسرة رئيس الوزراء الأسبق الصادق المهدي لكن الحكومة أعلنت في بيان الاثنين عدم نيتها فرض إغلاق جديد في البلاد.
وفيما أعلنت مريم الصادق المهدي التحاقها بقائمة المصابين في الأسرة قال بيان صادر عن حزب الأمة الاثنين إن ترتيبات تجرى لنقل الصادق المهدي بطائرة خاصة إلى الإمارات لتلقي العلاج هناك بعد أن قضى ليلة الأحد في مستشفى علياء بمدينة أمدرمان شمال الخرطوم.
وأوضح البيان أنه وعلى الرغم من استقرار حالة المهدي بمستشفى علياء واستجابته للعلاجات وتلقيه العناية الطبية اللائقة رأت مؤسسات الحزب نقلَه بطائرةٍ خاصة إلى دولة الإمارات، بترحيب منها لإجراء مزيد من الفحوصات وللاطمئنان عليه.
وكانت مصادر صحية مطلعة قد رجحت خيار العودة للإغلاق الجزئي أو التدريجي بعد تسلل فيروس كوفيد-19 إلى دوائر حكومية حيوية حيث أصاب 4 على الأقل من الموظفين في مكتب رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك ومحافظ البنك المركزي.
ووفقا لإحصاءات صادرة من وزارة الصحة الاتحادية فقد بلغ عدد الإصابات الجمعة 36 إصابة وهو معدل مرتفع نسبيا مقارنة مع المعدلات التي سجلت خلال الأسابيع التي أعقبت رفع الإغلاق الكلي في ولاية الخرطوم وتخفيف الإجراءات الصحية منذ أكثر من شهرين.
وبهذا ارتفع العدد الكلي لحالات الإصابة بالفيروس إلى (13804) حالة منذ بداية الجائحة وتوقفت حالات التعافي عند (6764) والوفيات عند (837) .ومن المقرر فتح المدارس كليا في الثاني والعشرين من نوفمبر بعد إغلاق دام نحو 8 أشهر لكن مخاوف كبيرة تنتاب الأهالي في ظل تجدد مخاوف كورونا والنقص الحاد في خدمات النقل والمياه في العديد من المناطق والتقارير التي تتحدث عن نقص الكتاب المدرسي والمعينات التعليمية الأخرى.
وأكد وزير الصحة السوداني في بيان صادر عن لجنة الطوارئ الصحية أنه لا يوجد حاليا أي اتجاه لفرض إغلاق تام أو تقييد للحركة وأن الأمر يتوقف على مدي انتشار المرض وقدرة المجتمع على التعامل مع وباء كورونا.
وقال الوزير السوداني إن اللجنة ناقشت الموجة الثانية من جائحة كورونا بالنظر إلى الزيادات في عدد الحالات في بعض الدول لاسيما في أوروبا مشيرا إلى رصد زيادة في عدد الحالات في البلاد خاصة خلال اليومين الماضيين.
ويعمل العديد القليل المتوافر من الأطباء والكوادر الصحية ساعات طويلة في ظل النقص الحاد في الكوادر الصحية والتردي المريع في أوضاع المستشفيات السودانية بسبب التدمير الممنهج للقطاع الصحي خلال فترة حكم النظام السابق.