السعودية في السوق الإيرانية
متابعة عبده الشربيني
بعد تخارج شركة صافولا للأغذية وبيعها كامل أعمالها في إيران لم يعد هناك أي وجود للشركات السعودية في السوق الإيرانية، وفق ما ذكرت مصادر تحدثت لـ «الاقتصادية»
وكانت صافولا أعلنت اليوم عبر بيان في تداول عن اتفاقية لبيع كامل أعمالها في إيران لمستثمر أجنبي مقابل 705 ملايين ريال، في خطوة وصفتها المجموعة بأنها تعكس استراتيجيتها للتخارج من الأسواق غير الرئيسية.
المجموعة أكدت أن الصفقة تشمل بيع كامل أعمال الشركة في إيران والتي تعمل في مجال تصنيع وتوزيع زيوت الطعام والمأكولات البحرية والمخبوزات والحلويات، ويأتي هذا التخارج متماشيا مع استراتيجيتها في الخروج في الوقت المناسب من كافة الأسواق غير الرئيسية لتعظيم القيمة للمساهمين وإعادة تخصيص الموارد نحو الأسواق ذات الإمكانات العالية والاستثمارات التي تتوفر لها فرص كافية للنمو المستقبلي في قطاع الأغذية، يذكر بأن المجموعة قد سبق أن قامت بالتخارج من استثماراتها في المغرب والعراق خلال 2023.
وتراجع سهم الشركة المدرجة في السوق الرئيسية السعودية «تاسي» أثناء تداولات اليوم 3% ليصل إلى 35.60 ريال.
الصفقة وفقا لبيان الشركة ستؤدي إلى إعادة تصنيف احتياطي ترجمة العملات الأجنبية، وتأثر التعاملات مع المصالح غير المسيطرة دون تغيير في السيطرة، المتعلقة بالاستثمارات في عمليات إيران، والتي تبلغ 1.3 مليار ريال و 251 مليون ريال، على التوالي كما في 30 نوفمبر الماضي، وذلك من حقوق الملكية إلى الربح أو الخسارة، ما سينتج عنه خسارة صافية تبغ 1.6 مليار ريال من الصفقة.
عملية البيع في إيران تعد استكمالاً لتحركات صافولا الأوسع، والتي تضمنت التخارج من استثماراتها في المغرب والعراق خلال عام 2023. وتؤكد الشركة أن تركيزها الآن منصب على إعادة توجيه مواردها وتعزيز موقعها المالي لتحقيق المزيد من التوسع مستقبلاً.
وكانت الجمعية العامة غير العادية لمجموعة صافولا وافقت منتصف ديسمبر الماضي على توصية مجلس الإدارة بتخفيض رأسمال الشركة 73% من 11.34 مليار ريال إلى 3 مليارات ريال.
وعللت الشركة آنذاك التخفيض في رأس المال لزيادته عن حاجة الشركة ولتسهيل التوزيع العيني لكامل حصصها في “المراعي”.
وبنهاية الربع الثالث من 2024 بلغت القروض والسلف على الشركة 5.8 مليار ريال، منها 4.7 مليار قصيرة الأجل و1.1 مليار طويلة الأجل، فيما يبلغ إجمالي المطلوبات عليها 17.8 مليار ريال