محمود سعيد برغش
اختلف علي مسامعنا وما نراه بأن احيانا الفتيان يتزوجن من هم يكبرهم في السن بحوالي 15 عاما او عشرون او ما يزيد او ينقص ويعتقن بعض الفتيات الغرض من الزواج من اكبر منهن يعطيهم اباستقرار والطمئنينه وتعويضهم لحنان الاب المفقود في حالة وفاته وهم صغار وهنا احيانا وليس اكيد بان زواجهم يستمر حتي بعد بلوغ الزوج سن الكبر ويتضح فرق السن من فتاه واصبحت امراه شابه في ثلاثينيه او اربعينيه وهو في الستين من عمره او اكثر او اكل بقليل ولكن احيانا تصبح الغيره للرجل اكثر بسبب كبر سنه وايضا ممكن ان يكون زواج ناجح جداا وهذا بتفاهم الطرفين وثقتهم ببعضهم
وايضا نري بعض الفتيات تتزوجن من اكبر منهن سنا لثراؤة الفاحش حتي اذا كان متزوج وعنده اولاد او زوجته متوفيه اي في كل الظروف وهنا لا يعتبر زواج بل صفقه بين فتاه جميله باعت نفسها للنقود واحيانا تعينها علي ذلك افراد اسرتها وهنا كثيرا ما يفشل لعدة اسباب وممكن لا ينتهي بالزواج بل ممكن خيانه الزوحه لزوجها مع من اصغر منها وتبيع جسدها للمره الثانية لشهواتها مع شاب مثلها لان زواجهما لم يكن مبني علي حب علي اتفقيات ماديه
حديث الرسول عن اختيار الزوج حثّ النبيُ عليه الصلاة والسلام على اختيار الزوج الصالح صاحبِ الخلق، والدين مؤكداً على معيار أساسيّ في اختيار الزوج، حينما قال في الحديث: (إذا أتاكُمْ مَنْ ترضونَ خُلُقَهُ ودينَهُ فزوِّجُوهُ، إنْ لا تفعلُوا تكُنْ فتنةٌ في الأرضِ وفسادٌ عريضٌ)،[١]فمن كان صالحاً في دينه، وخلقه حقّق لزوجته السعادة في الدنيا، والآخرة.[٢] معايير اختيار الزوج الصالح من الصفاتِ التي يبنغي للمرأة أن تراعيَها عند اختيار شريك حياتها أن يكونَ الرجل ملتزماً بشرائع الإسلام، وعلى رأسها الصلاةُ، فإذا كان مُضيّعاً لفرائض الإسلام، وهي حقّ الله على العباد كان أحرى أن يُضيعَ حقوقَ العباد، ويُستحبّ علمُه بكتاب الله، وسنة نبيه، فهذا من الخير، كما أنّه ينبغي للرجل الملتزم إذا أحبّ زوجته أكرمها، وإذا كرهها لم يُهنها، أو يظلمها، ومن الأمور التي يُنظر فيها عند اختيار الزوج النسبُ الطيّب، والأسرةُ الطيّبة، فإذا كانت أسرةُ الزوج صالحةً ملتزمةً بأوامر الله انتقل نفعُها إلى الأولاد، والأحفاد، كما يُستحبّ في شريك الحياة أن يكونَ قادراً على الإنفاق، مُستكفياً بماله عن غيره، يَعفُّ نفسه، ويعفُّ أهلَه، ويُقدَّم صاحب الدين على صاحب المال، كما يُقدَّم الرجل القادر على التعامل مع النساء، الرفيق بهنَّ على غيره، ويُستحبّ أن يكونَ كذلك سليمَ البدن، لا يعاني من عجز، أو عاهة، أو عقم.[٣] حق المرأة في اختيار الزوج الصالح قد أعطت الشريعةُ الإسلامية للبالغين من الرجال والنساء حقَّ اختيار الزوج، والشريك، لأنّ حرية الاختيار هي أساسُ نجاح العلاقات الزوجية، وديمومتها، وينحصر دور الوالدين في تقديم النصيحة لأبنائهم في موضوع اختيار الشريك، دون إجبارهم على شيء، إلا إذا أحسَّ الوالد أنّ اختيار أبنائه يخالف مبدأ الكفاءة في الزواج من ناحية الدين، أو الخلق، فحينئذ يحقُّ لولي الأمر الاعتراض على الزواج، لأنّ طاعة ولي الأمر واجبة.
ونري علي الوجه الاخر وهذا ايضا قليل ما يحدث بان شباب في عمر اواخر العشرين او في الثلاثين يميل لامراه اكبر منه حتي لو كان متزوج لانه يقنع نفسه بان الامراه الاربعينيه او الخمسينيه اكثر نضوج في الجسد والعقل وهدوء بالنفس وكثيرا ايضا ما يفشل لانه ليس مبني علي اقناع وحب بين الطرفين
ولا حرج أن تتزوج امرأة تكبرك أو تصغر عنك، لا حرج، أو تساويك كله واسع والحمد لله، لو تزوجت امرأة سنها أربعون وأنت عشرون فلا بأس، أو سنها خمسون وأنت عشرون لا بأس، وقد تزوج النبي ﷺ خديجة أم أولاده وهي في سن الأربعين، وكانت سنه حين تزوجها خمسًا وعشرين عليه الصلاة والسلام، بينه وبينها خمسة عشر سنة، وتزوج عائشة وهي بنت تسع وهو ابن خمسين سنة، بل ابن ثلاثة وخمسين سنة عليه الصلاة والسلام.
فالمقصود أن اختلاف السن بين الزوج والزوجة لا حرج فيه، سواء كان يكبرها أو تكبره، لا حرج في ذلك، وإنما المهم أن تكون من ذوات الدين، فإذا كانت من ذوات الدين فعليك بها وإن كانت أكبر منك، وهي كذلك لا بأس أن تزوج من هو أكبر منها وأسن منها، لا حرج في ذلك إذا كان صالحًا لها، لدينه وخلقه، ولو كانت بنت أربعين وهو ابن ستين، أو كانت بنت عشرين وهو ابن ثلاثين، أو بنت خمسة عشر وهو ابن عشرين أو ابن خمس وعشرين، كل هذا لا حرج فيه، سواء كانت تكبره أو يكبرها، لا حرج في هذا عند جميع أهل العلم.