بقلم : محمد سعد
مؤرخ ومحرر اعلامي
تحل علينا الذكري ال ٤٧ لحرب العبور السادس من اكتوبر عام ١٩٧٣م وانتصار قواتنا المسلحة المصرية الباسلة علي الاستعمار الصهيوني واعادة الكرامة المصرية وتحرير ارض سيناء الغالية .
فبعد فشل الجهود السياسية والدبلوماسية الي حل سلمي وذلك لتعنت إسرائيل واصرارها علي الاحتفاظ بجميع الاراضي العربية التي احتلتها في يونيه عام ١٩٦٧م ورغبة واصرار مصر في تحرير الارض العربية المغتصبة ومن هنا تم التخطيط للحرب …تم عمل تنظيم محكم مع القوات السورية تحت اشراف قيادة موحدة وتولي القيادة العامة بها المشير احمد اسماعيل علي حيث تم التخطيط والتنسيق علي الجيهتين المصرية والسورية بدقة ومهارة وسرية تامة ….
وبلغت خطط الخداع لصرف انظار اليهود عن محاولات الهجوم مما جعل الخبراء العسكريين يطلقون علي حرب اكتوبر ١٩٧٣م ما حدث بأنه زلزال في اسرائيل .
وكلف الزعيم محمد انور السادات الفريق سعد الدين الشاذلي بتولي رءيس اركان حرب القوات المسلحة وقد قام بوضع خطة اسمأها ( المأذن العالية ) لعبور قناة السويس وتحطيم خط بارليف اثناء الحرب .. كما كلف السادات المشير محمد عبد الغني الجمسي اعداد دراسة عن أنسب التوقيتات للقيام بالعملية الهجومية للحرب حتي توضع امام السادات وحافظ الاسد لاختيار التوقيت المناسب للطرفين وسميت دراسة الموقف العسكري بكشكول الجمسي .
وتم تحديد ميعاد الحرب علي الجبهة المصرية والسورية يوم السادس من اكتوبر عام ١٩٧٣م الساعة الثانية ظهرا وكان عنصر المفاجأة في الحرب حدثا فريدا ونقطة تحول في مسار الصراع العربي الإسرائيلي فقد افقد الثقة عند الجنود اليهود في جيشهم وجهاز مخابراتهم وافقد القوات الإسرائيلية توازنها علي جبهتي الجولان وسيناء مما اضطرهم للانسحاب من مواقعهم الامامية ….وقد انهت هذه الحرب حالة اللاسلم واللاحرب واقرت السلام في منطقة الشرق الاوسط … ففي هذه الذكري العطرة لحرب العبور وانتصار قواتنا المسلحة المصرية في حرب اكتوبر ١٩٧٣م تحية الي الشهيد محمد انور السادات بطل الحرب وبطل السلام وجميع شهداءنا الابرار الذين سطروا ملحمة تاريخية يتذكرها التاريخ في صفحات من النور .