الدول لاتتقدم بمجرد الثقافة ، السياسة هى التى تصنع الفارق .
بقلم : نبيل قسطندى قلينى
أدعوا الشباب المصرى، والشباب العربى، بلا ملل أو كلل، الى الاشتراك فى الحياة السياسية، إنتظموا فى أحزاب سياسية، وتعلموا من تجارب الدول الناجحة، الدول لاتتقدم بمجرد الثقافة ، السياسة هى التى تصنع الفارق .
يمكن تصور أن تحدي تفعيل مشاركة الشباب في الحياة السياسية العامة يمر عبر زيادة نشاطهم في الأحزاب السياسية الفاعلة، ولكن إذا وجهنا نظرة أعمق إلى المسألة، سنرى أن هناك تحديات يواجهها الشباب داخل الأحزاب قد لا تقل صعوبة عن التحدي العام.
غياب الشباب بسبب عدم الثقة بفئة الشباب، على أساس أن البلد يمر بظروف صعبة لا تسمح بالمخاطرة بترشيحات شبابية لأن الغلط مكلف ، بحسب تعبير ورأى البعض .
مرحلة الشباب، وتعرف بأنها فترة الانتقال من المراهقة إلى سن الرشد، تخلق تحديات كبيرة للشباب الذين يختبرون التهميش الاقتصادي والسياسي والاجتماعي والثقافي، وهذا التهميش غالباً ما يرتبط بتجارب الفقر والتمييز والعنف والصدمات النفسية والعيش في حالة من عدم الاستقرار المستمر.
كل هذه الأمور كان يفترض بالسياسة الشبابية أن تتعامل معها. ولكن، انقضت سنوات وسنوات من دون تسجيل أي تراجع في المؤشرات الدالة على تهميش الشباب على العكس من ذلك !
الشباب هم رجال الغد وهم الذين لديهم الهمة والعزم والقوة لبناء وطن بمستقبل ناجح ، فى الدول المتقدمة يرتقى الشباب لاعلى المناصب، فلماذا لانحذوا حذوهم ؟