الخبير سالم سلطان يوضح أفضل الطرق للإستثمار في العملات الرقمية
كتبت: سميرة نوح.
ظهرت العملات الرقمية في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، ومنذ ذلك الحين شهدت نموًا وتطورًا كبيرًا، في السنوات الأخيرة، أصبحت العملات الرقمية أكثر شيوعًا، حيث يستثمر فيها المزيد من الناس ويستخدمها في المعاملات التجارية، لماذا تنمو؟ وهل تشكل خطرًا على الدولار؟ وغير ذلك من النقاط التي يجيبنا عليها الخبير سالم سلطان سليمان الزعابي خبير تداول العملات الرقمية من دولة الإمارات العربية المتحدة.
بداية، أكد “سالم سلطان سليمان الزعابي” أن هناك العديد من العوامل التي تساهم في نمو العملات الرقمية، منها:
زيادة انتشار الإنترنت والتكنولوجيا: حيث أصبح من السهل على الناس الوصول إلى المعلومات وإجراء المعاملات عبر شبكة الإنترنت.
الحاجة إلى بديل آمن ومستقر للعملات التقليدية: حيث تعاني العملات التقليدية من العديد من المشكلات، مثل التضخم والفساد.
النمو الاقتصادي في الدول النامية: حيث تُستخدم العملات الرقمية في العديد من الدول النامية كبديل للعملات التقليدية التي قد تكون غير مستقرة أو غير متاحة.
هل العملات الرقمية تشكل خطرًا على الدولار؟
أكد خبير تداول العملات الرقمية سالم سلطان سليمان أنه يعتقد أن العملات الرقمية قد تشكل خطرًا على الدولار باعتباره العملة الاحتياطية العالمية، حيث يمكن أن تؤدي العملات الرقمية إلى إضعاف هيمنة الدولار وزيادة المنافسة بين العملات الأخرى.
تابع، ربما لن يحدث ذلك في أي وقت قريب، حيث يتمتع الدولار بالعديد من المزايا التي تجعله العملة الاحتياطية العالمية، مثل:
الثقة العالمية: حيث يثق العديد من الدول والشركات في الدولار ويستخدمونه في المعاملات الدولية.
الاستقرار: حيث يتمتع الدولار بدرجة عالية من الاستقرار، مما يجعله خيارًا آمنًا للمستثمرين.
القبول العالمي: حيث يتم قبول الدولار في جميع أنحاء العالم، مما يجعله عملة مريحة للاستخدام في المعاملات الدولية.
كما أضاف، مع استمرار التطور التكنولوجي، من المرجح أن تزداد الحاجة للعملات الرقمية، حيث يمكن أن تلعب العملات الرقمية دورًا مهمًا في العديد من المجالات، مثل:
التجارة الإلكترونية: حيث يمكن استخدام العملات الرقمية لدفع ثمن السلع والخدمات عبر الإنترنت.
التمويل اللامركزي: حيث يمكن استخدام العملات الرقمية لإنشاء أنظمة مالية لامركزية لا تعتمد على البنوك أو المؤسسات المالية التقليدية.
الاستثمارات: حيث يمكن استخدام العملات الرقمية كأصول استثمارية ذات عائد محتمل مرتفع.
أكد سالم، على أن هناك العديد من الطرق للاستثمار في العملات الرقمية، منها:
شراء العملات الرقمية مباشرة: حيث يمكن شراء العملات الرقمية من خلال منصات التداول أو من الأفراد.
شراء صناديق الاستثمار المتداولة في العملات الرقمية: حيث توفر صناديق الاستثمار المتداولة في العملات الرقمية طريقة سهلة لاستثمار في مجموعة متنوعة من العملات الرقمية.
شراء مشتقات العملات الرقمية: حيث توفر المشتقات العملات الرقمية طريقة للمضاربة على أسعار العملات الرقمية دون الحاجة إلى امتلاكها.
أضاف، أن هناك العديد من أنواع العملات الرقمية الأخرى غير البيتكوين، مثل:
الإيثريوم: وهي ثاني أكبر عملة رقمية من حيث القيمة السوقية.
الريبل: وهي عملة رقمية مصممة لتسهيل المدفوعات عبر الحدود.
البيتكوين كاش: وهي عملة رقمية تم إنشاؤها كبديل بيتكوين.
الدوجكوين: وهي عملة مشفرة تم إنشاؤها في عام 2013 بواسطة مهندسي البرمجيات بيلي ماركوس وجاكسون بالمر، وقد ظهرت على أنها مزحة على ميم كلب شيبا إينو، ولكن سرعان ما اكتسبت شعبية وأصبحت واحدة من أكثر العملات الرقمية قيمة
كما وضح، أنه يمكن أن تؤثر أنواع العملات الرقمية الأخرى على قيمة البيتكوين، حيث يمكن أن يؤدي ارتفاع قيمة عملة رقمية أخرى إلى انخفاض قيمة البيتكوين، والعكس صحيح، وذلك لأن المستثمرين قد يختارون الاستثمار في العملة الرقمية الأكثر قيمة.
اختتم سالم سلطان سليمان الزعابي حديثه قائلًا: “من خلال خبرتي التي تخطت العشر سنوات في المجال يمكنني القول، إن مستقبل العملات الرقمية غير مؤكد، ومع ذلك من المرجح أن تستمر العملات الرقمية في النمو والتطور في السنوات القادمة.