بقلم إيڤيلين موريس
في كوريا تختلف أسماء الاقنعه وطريقة صناعتها من منطقة لأخرى وتعتبر قرية هاهوي في اندونغ من أشهر المناطق في تصنيعها إذ يعتبرها سكان هاهوي المحليين ذات قوة لطرد الأرواح الشريرة من القرية وحمايتهم, وتعبر الأقنعة البيضاء عن الشباب أما الحمراء فتعبر عن الأشخاص في منتصف العمر و السوداء تمثل المسنين .
ويبدو أن حياة الكوريين لا تخلو من الاقنعه في كثير من امور الحياه ، فبعد تخرجي من الجامعة وأثناء عملي اهدتني زوجه مديري الكوريه الأصل برواز يحمل بداخله ماسك وحين سألتها عما تعنيه الصوره اجابتني أنهم في كوريا يقيموا حفل للمتزوجين يرتدوا فيها الاقنعه ، وتخرج كل زوجة إلى المسرح مرتدية ماسك لتتحدث عن سلبيات زوجها وما يضايقها منه لأن تقاليدهم تمنع أن تتحدث الزوجة لزوجها وجها لوجه عن عيوبه ..
وبرغم غرابة الأمر إلا أنه قد يكون حينها هو الوسيله الوحيده المتاحه لديهم والزوج المحب يهتم بأن يعرف سلبياته وما يضايق زوجته منه وربما يحاول ان يتغير رغبة منه أن يصحح من نفسه كي يرضي زوجته التي يحبها .
ووجدتني أطبق هذا على حياتنا في مصر فاذ بي أرى أننا تنقسم الي عدة انواع :
* النوع الاول لا تجرؤ زوجته علي مواجهته بأي عيب من عيوبه .
* النوع الثاني : يعاقب زوجته أن تجرأت وأخبرته عن عيب من عيوبه
* ونوع ثالث : اذا أخبرته زوجته بأي عيب ينهال عليها بتوجيه مئه عيب فيها .
* ونوع رابع : زوجته مسيطره فلا يجرؤ هو أن يفتح فاه معها.
* ونوع خامس وأخير: وهم الأقلية اللائي يعرفن كيف يتعاملن مع بعضهم البعض فيستمع كل منهما للآخر للنهايه محاولا أن يستفيد من ذلك في إصلاح نفسه لتحسين علاقته ( الزوجية أو العائلية أو ..أو ..)
و بظهور الفيس بوك اصبح هو القناع الجديد ، ترتديه لتوصيل ما نريد للشخص الذي نريد سواء زوج أو زوجه او حبيب أو صديق فنتبادل من خلاله الأحاديث وتوجيه المشاعر المختلفة والتي لا نستطيع أن نواجه بها الآخر وجها لوجه مما أفقدنا اشياء جميله أهمها :
* الاحتواء
الحياء في الحديث
أما عيوبه فهي
* الزيف الذي قد يظهر على صفحات الفيس ، بينما تستطيع قراءته في عين محدثك إذا كان الحديث وجها لوجه .
* استخدام ألفاظ غير لائقة احيانا.
فماذا لو تحررنا من تلك المسكات وظهرنا بوجوهنا الحقيقيه وتقبلنا التوجيه وتوقفنا عن الانتقاد خاصة أثناء الخلافات وتعلمنا ان نناقش سلبيات بعضنا البعض بعقلانية ومحبه اعتقد أننا سنستطيع حينها تكوين علاقات اصح وابقي