كتبت ابتسام بريك
جاء في كتاب وصف مصر أن العثمانيون عثروا على حوض أو تابوت ضخم في هذه المنطقة القديمة والتي تعرف ببركة الفيل وهو حوض من الحجر الصوان الأسود
بطول 2.7 متر
وعرض 1.38 متر
وارتفاع 1.92 متر
وعلى جميع أسطحه الداخلية والخارجية كتابات جنائزية ووضعه أحد بكوات المماليك أمام جامع الجاوبلي بحي السيدة زينب بالقاهرة واستخدمه الأهالي كسبيل لشرب الماء
ولكن اتنسجت الكثير من الحكايات والأساطير حول التابوت
ويقال أن هذا التابوت الضخم الثقيل الذي يستحيل تحريكه يخبئ تحته كنوزًا كثيرة ويحرسها الجن
فيما دارت حواديت أخرى عن قدرة الحوض على الشفاء من أمراض كثيرة أهمها (الحب) كما ذكر المؤرخ المملوكي إبن إياس أن الحوض أعيد استخدامه في أحد مساجد مدينة القاهرة كحوض أو مسقى للمياه
و لما جت الحمله الفرنسية علي مصر اندهشوا من سر الحوض بعد أن جربوه بنفسهم
فأطلقوا الفرنسيين عليه ينبوع العشق
وطبعا الفرنسيين كانوا ناويين ياخدوه معاهم زي آثار كتير
و لكن نابليون لما انهزم علي يد الإنجليز أخدوه هما إلي انجلترا مع باقي الآثار المصرية إللي معروضة في المتحف البريطاني
ولم يتبقي لنا غير الإسم
إلذي سميت باسمه المستشفي في نفس المكان
أما مبني المستشفي فانه يقال إنه أحدي قصور السلطان الناصر محمد بن قلاوون
إللي كانت معروفة بقصر
(بقتمر الساقي) والذي وصفه شيخ المؤرخين العرب المقريزي بأنه أعظم مساكن مصر وأحسنها بنيانا ثم تحول المبنى إلى مصنع للنسيج ثم إلى سجن الحوض المرصود ثم إلى تكية فدار للقرعة ثم مستشفى الحوض المرصود لعلاج الأمراض السرية عام 1923 ثم مستشفى الحوض المرصود لعلاج الأمراض الجلدية عام 1943
وهذه قصة اغرب الأحواض المكتشفة من اثارنا