الحقيقة تجاة لوحات سيف وادهم وانلي بالنادي الأوليمبي ودور مكتبة الإسكندرية
كتب -عصام الجميل
أثارت التصريحات الأخيرة من قبل مسئولي النادي الأوليمبي العريق جدلاً كبيراً حول عودة الأربع لوحات ذات القيمة الفنية والفكرية والتراثية الإبداعية
بريشة أعظم الفنانين التشكيليين في تاريخ مصر الأخوين سيف وادهم وانلي كانت رحلة رائعة من العميد إبراهيم الجويني
والفريق سليمان عزت معهم بالعصر الذهبي لقلعة الأبطال بتوثيق الرياضة بالاوليمبي وتمكن الفنانين بعمل أربع لوحات فنية تعبر عن الحركات الرياضية في لوحة تحمل قوة التعبير تزين جدران النادي
بصالة سليمان عزت وجاء مجلس الدكتور كرم كردي المعين في منتصف عام 2006 بقرار إصلاح وتطوير الصالة في فترة 3 أشهر
ولم يتمكن المجلس وقتها من فرش الصالة وإعادة اللوحات تزين جدرانها بل صدر حكم المحكمة بحل المجلس المعين
وقام وقتها محافظ الإسكندرية اللواء عادل لبيب
بتنفيذ القرار وأصبحت اللوحات داخل المخازن إلي أن جاء مجلس الأستاذ أحمد عفيفي في دورة2008/2012
فأخرج اللوحات من المخازن بحالة يرثي لها من سوء التخزين والاهمال وتمكن في عام 2009 بالتواصل مع مكتبة الإسكندرية من إرسالها للترميم
وكان قرار رائع أحيا قيمتها وتمكنت المكتبة من إعادتها إلى حالتها الأصلية بلا أي مقابل وفي عام 2013 بمجلس المهندس طارق السيد ووضع المظاهرات والاحتجاجات والاضطرابات ومهاجمة بوابات النادي من الخارجين عن القانون
وقتها تواصل مع المكتبة
وتمكن من عمل عقد إعارة للوحات لمدة 10 سنوات والفترة الأولي من العقد بمثابة حماية لحقوق النادي واستمرارها في صالة العرض المجانية
وتعهدت المكتبة بتقييم تلك اللوحات كل خمس أعوام من خلال اللجان الفنية العالمية
التي تتبع مزادات العالم في معايير التقييم علي نفقة المكتبة فجاء أول تقيم بقيمة 1.2 مليون جنية
وتم اضافة تلك القيمة في ميزانية النادي تحت بند اصول غير ملموسة وبذلك تم حمايتها ماليا مهما طال الزمن وبعد خمس أعوام اخري جاء التقييم الثاني بمبلغ 2 مليون جنيهاً
وحاول المجلس الحالي الإبقاء عليها بالمكتبة
ولكن تم الرفض لذا عادت اللوحات إلي النادي كأمر طبيعي بانتهاء مدة الإعارة بعام 2023
وليس كما تردد من أشخاص عاشوا تلك الفترة بكافة تفاصيلها الدقيقة مثل القائم بأعمال المدير التنفيذي الحالي ويوجد بالنادي نسخة مقلدة
أيضاً والآن أصبح الوضع كيفية المحافظة علي تلك اللوحات من عوامل التعرية والأتربة والتغيرات الجوية وإعادة التقييم الثالث
أمر هام فقد تتخطي حاجز الست ملايين الآن وتضاف إلى الميزانية ويأتي مجلس وراء مجلس
وتبقي اللوحات الأربع تسطر للأجيال تاريخ النادي العريق تذكر بالإنجازات بريشة الراحلين وانلي