بقلم إيڤيلين موريس
في كثير من المواقف يقف الإنسان عاجزا وغير قادر على تجاوز ما يمر به أما لجهل أو لعدم معرفة أو لفقدان السيطرة على النفس وعدم القدرة على التحكم في المشاعر.
ويمكن استخدام مصطلح المشاعر، لوصف الأحاسيس الجسدية الملموسة، مثل الألم و اللمس، وغيرها من الأمور الجسدية، ولكنه أيضا مصطلح يشمل الجانب المعنوي وهو الحب أو الشعور بعدم الاهتمام
ويمكن تعريف المشاعر على أنها تجربة إيجابية أو سلبية، ترتبط بنمط معين من النشاط الفسيولوجي”. وتُنتج المشاعر تغيرات فسيولوجية وسلوكية وإدراكية مختلفة. وتُعتبر المشاعر ردود على أحداث داخلية وخارجية كبيرة.
ويعتبر الإدراك جانباً مهماً من جوانب المشاعر. وقد يبدو هؤلاء الذين يتصرفون بشكل أساسي استنادا على مشاعرهم وكأنهم لا يفكرون لكن هذا ليس صحيحا فإن إدراك الفرد أنه في وضع خطير وما يصاحب ذلك من إثارة للجهاز العصبي (سرعة نبضات القلب والتنفس، والتعرق، وتوتر العضلات) يُعتبر جزء لا يتجزأ من تجربة الشعور بالخوف. لكن هناك نظريات أخرى تدعي أن العاطفة منفصلة عن الإدراك ويمكن أن تسبقه
والمشاعر معقدة بطبيعتها، ووفقا لبعض النظريات، فإن المشاعر هي حالات من الشعور الذي يؤدي إلى التغيرات الجسدية والنفسية التي تؤثر على السلوك. وترتبط فيزيولوجيا المشاعر ارتباطًا وثيقًا بإثارة الجهاز العصبي مع اختلاف حالات وقوة الإثارة المرتبطة بعواطف معينة. كذلك فإن المشاعر مرتبطة أيضاً بالميل السلوكي، فالشخص المنفتح اجتماعيا يعبر عن مشاعره بشكل أكبر، في حين أن الشخص الانطوائي يكون أكثر عرضة للانسحاب الاجتماعي وإخفاء مشاعره.لكن وعلى مستوى جميع العلاقات وخاصة الاجتماعية منها نحن نرتاح ونقدر ونحب هؤلاء الذين يخاطبون عاطفتنا قبل فكرنا أكثر من غيرهم الذين لديهم قدرات حسابية وكلامهم يعتمد على الحقائق المجردة والحسابات.
ما اجمل ان تقدم الحقائق والحسابات ولكن بطريقه عاطفيه تقلل من حدة الواقع وتنقذ الآخر من إحساسه بالملل والإرهاق الذهني.