كتبت الأثرية :- شروق اسماعيل
فاكرين ماجدة زكي بلاش فاكرين أم محمود الست_مهجة في مسلسل عباس الأبيض في اليوم الأسود لما يحيي الفخراني قالها إن فعلا في ملك منع أكل الملوخية وهو طبعا الحاكم بأمر آلله
قالته وهو الحاكم يتحكم في أكل الناس ليه قال علي رأي المثل “كل الي يعجبك والبس اللي يعجب الناس” وراحت عملت الملوخية عشان تغيظ الحاكم
جولتنا اليوم عن الحاكم بأمر الله وقرار منع اكل الملوخيه :-
تولي الحاكم بأمر الله حكم مصر وهو في الحادية عشر من عمره واختلف كثير من المؤرخين في الحكم علي شخصيته وتصرفاته
وكيف كانت متناقضة واوامره متعارضة فعرف عنه اضطهاده لأهل الذمة والمسلمين غير الشيعة وسفك الدماء ومنع بيع العنب وإتلاف أشجار الكروم كما منع أكل الملوخية والجرجير والقرع، وأم الخلول، والترمس العفن، كما أمر بقتل الخنازير، ومنع عجين الدقيق بالارجل
ومن الواضح أن سبب منع معظم هذه الأطعمة صحي بحت فكثير منها كان يتسبب عنها أضراراً صحية بالغة، خاصة إذا راعينا الحالة الصحية وقتئذ وتفشي الأوبئة .
ويقول بعض المؤرخين: إن منع الملوخية كان بسبب حب معاوية لهما، ومعاوية كان خصم آل البيت، وخصم للفاطميين
ويقول البعض الآخر : إن الحاكم بأمر الله أمر بمنع هذا الطبق إدراكا منه للخصائص المقوية للملوخية لكي يحول دون انغماس الرجال والنساء في الملذات
منع زراعة الكروم لانه أرد تحريم شرب الخمر وكانت منتشرة جداً في ذلك الوقت بسبب حالة الرخاء الاقتصادي التي حدثت بعد الفتح الفاطمي لمصر كما أن الدين الإسلامي يحرم الخمر.
منع صناعة النعال الحريمي ومنع النساء من الخروج ليلاً ومنعهن من كشف وجوههن وراء الجنائز والخروج إلى حلقات الرقص خارج المدينة .
واستمر منع النساء من سنة 404هـ (1013م) حتى خلافة الظاهر عام 411هـ (1020م) أي أنهن قضين سبع سنوات محبوسات وكان الدافع لاتخاذ هذه الإجراءات أخلاقياً وهو محاربة الفساد من أجل الحفاظ على التقاليد الدينية من ناحية أخرى اتخذ الحاكم بأمر الله عدة إجراءات أخرى منها إنشاء دار لأموال اليتامى، لا يدفع من مال اليتيم إلا إذا حضر أربعة من ثقات القضاة وأمر بقتل الكلاب فقتل منها ما لا يحصى حتى لم يبق منها بالأزقة والشوارع شيء، وطرحت بالصحراء وشاطئ النيل، وأمر بكنس الأزقة والشوارع وأبواب الدور في كل مكان، وتلك إجراءات صحية، وفي ربيع الأول سنة 394هـ (1003م) أمر بإضاءة القناديل في الليل بسائر الحواري والأزقة بالقاهرة، وهنا نجد بعض المؤرخين يفسرون هذا الإجراء الذي يستهدف الحفاظ على الأمن بأن الحاكم أمر بقلب النهار إلى ليل، والليل إلى نهار، لقد أثرت الرواية التاريخية المغرضة في وجدان الشعب
بعض الروايات في القاهرة القديمة تقول: إن الحاكم بأمر الله قلب الليل إلى نهار، وإنه ركب بعد شروق الشمس (أي غروبها طبقاً للنظام الجديد ليرى هل يلتزم الناس بأوامره، والنوم نهاراً” باعتباره ليلاً) وفعلاً .. وجد الطرقات خالية، والدكاكين مغلقة، لكن إسكافياً عجوزاً كان لا يزال يعمل، وفي الضوء النهاري أشعل مصباحاً صغيراً، اقترب منه الحاكم متسائلاً عن السبب في مخالفته الأوامر، فرفع الرجل إليه عينين ضعيفتين وقال: أصلي سهران بعض الوقت!!
وقد اختلف المؤرخين في تحديد شخصيته اختلفوا ايضا في مقتله
فالبعض يقول : انه في احدي الليالي في عام 411هـ خرج راكبا حمارا متجها الي جبل المقطم ولكنه لم يعد .
والبعض يقول : أن أخته ست_الملك هي التي أمرت بقتله لتتخلص هي والشعب منه
والمعروف عن ثمرة الملوخية ان لها استخدامات كثير لايعرفها البعض كما ان أن اسمها الأساسي هو الملوكية وسبب في تسميتها بهذا الاسم هو ما قولته سابقا إن الخليفة الحاكم بأمر الله اصدر أمرا بمنع أكل الملوخية عن عامة الناس وجعلها حكرا على الأمراء والملوك فسميت الملوكية ثم حرف هذا الاسم إلى اسم الملوخية •