كتب : عبده الشربيني حمام
كشفت صحيفة الديلي تلغراف البريطانية عن منح انقرة الجنسية التركية ل12 عضوا من كبار نشطاء حماس لتسهيل اجراءات تنقلهم حول بقية دول العالم , و انتقدت الصحيفة البريطانية ما وصفته بتراخي السلطات التركية في الالتزام بتعهداتها السابقة للدول الغربية بمراقبة نشاط اعضاء حماس المتواجدين على اراضيها .
وتصنف الولايات المتحدة الامريكية والاتحاد الأوروبي حركة حماس كـ”فصيل إرهابي“، في المقابل تقول تركيا إن حماس حركة سياسية منتخبة باليات ديمقراطية شفافة و يحق لها الدفاع عن مصالح شعبها .
هذا و تتحدث مصادر فلسطينية مقربة من الجالية عن قلق القيادة الحمساوية المتواجدة بالبلاد من تبعات التحقيق البريطاني حيث تخشى هذه القيادات ان يتسبب انتشار مثل هذه التقارير في وضع السلطات التركية في موقف محرج .
و رغم نفي حماس ضلوع اي من اعضائها المتواجدين في تركيا في اي من المخططات التي تصفها الدول الغربية بالإرهابية الا ان اغلب المؤشرات تؤكد ان ضغط دوليا سيسلط على تركيا في قادم الايام لمنعها من تقديم المزيد من الامتيازات لأعضاء حماس .
و تقول ذات المصادر انه نتيجة للزخم الاعلامي الذي فجره التقرير البريطاني فقد زادت اجراءات نيل الجنسية التركية بالنسبة لأعضاء حماس المتواجدين في تركيا تعقيدا بسبب الاجراءات البيروقراطية التي تتغير يوما عن يوم .
تشعر القيادات الحمساوية بالقلق من ان امكانية رضوخ أنقرة للضغط المسلط عليها من بقية دول الناتو , فخسارة المتنفس التركي قد يعد ضربة قاسمة لقيادة حماس الاخوانية التي لا تعيش افضل ايامها في غزة بسبب تواصل الاحتقان الشعبي في ظل فشل الحركة على احتواء الوضع الاجتماعي و الاقتصادي المتأزم بسبب جائحة الكورونا .