بقلم : فهيم سيداروس
عدم الإختيار ، و مسلسل الشهد ‘الدموع
أعلم أن كثير من الشباب يهتمون بشكل الفتاة و جمالها ، و لا يعيرون إهتمام لجوانب أخري ذات أهمية أيضاً و بدونها لن تتحقق السعادة … ( الأخلاق , الفكر , التكافيء الإجتماعي …. ) لا تجعل الجمال فقط وحده ركيزة إختيارك للفتاة للإرتباط بها …
حتي لا تبدأ حياتك علي أساس ضعيف و هش , سيتحطم مع أول خلاف , جمال الأخلاق و الروح سيدوم .. و يحقق سعادة قوية و علاقات زوجية ناجحة , جمال الشكل لن يدوم طويلاً لكليكما , و لكن سيبقي جمال من نوع أخر لا ينتهي يدعم من العلاقات و يحافظ عليها ..
أن التكافؤ بين الزوجين يعني أن يكون كلاهما في مستوى متقارب على الأقل في مختلف النواحي والمجالات ، كالتعليم ، والطبقة الإجتماعية ، والجمال ، وغيرها من مجالات التكافؤ الزوجي .
ما يعني بطبيعة الحال أن التكافؤ بين الزوجين لا يلغي الفروق بين الذكر والأنثى ، ولا يؤدي إلى خلط الواجبات الزوجية ، والأسرية ، والتربوية المنوطة بكل منهما ، ولا يعني أن يكونا نسخة عن بعضهما .
عادة ما يكون الزواج التقليدي أسهل في إختبار مدى التكافؤ بين الزوجين قبل الزواج ، ذلك أن الزواج التقليدي يعني وجود خيارات عديدة ، ومفاضلة بين هذه الخيارات .
وأما الزواج الناتج عن علاقة حب قد يفتقر إلى إختيار التكافؤ لأن الحب أعمى كما يقولون!، هذا لا ينفي طبعاً أن عدم التكافؤ بين الزوجين قد يكون قراراً مسبقاً في البحث عن زوجة ، وهو ما نسميه إستغلال عدم التكافؤ .
في معظم المجتمعات وخاصة الأكثر ترابطاً يعتبر التكافؤ الإجتماعي المعيار الأهم في إختيار شريك الحياة ، يشمل التكافؤ الإجتماعي ( الطبقة الإجتماعية ، والإقتصادية ، والسمعة والصورة الإجتماعية العامة .
وكلما صعدنا في الهرم الإجتماعي كلما وجدنا إهتماماً متزايداً بتحقيق التكافؤ ، وينتج عن الزواج غير المتكافئ إجتماعياً مجموعة من العقبات ، والآثار السلبية خاصة في مجالات التربية ، والعلاقات الإجتماعية العامة .
وتحكي القصه ما مدي التحقيق من مبديء تكافؤ الإجتماعي .
( واحده من القاهره مخطوبه عزمت خطيبها وامو واختو ع الغداء..واهل خطيبها دوول من الأرياف
وهما رايحين
خدو زياره تشرف اي حد بس دا بالنسبه الأرياف إنما العروسه المدلعه بتاع القاهره اتريقت وقالت اي الهبل. داا..
الست الكريمه ام العريس
كانت واخده شيكاره رز وشيكاره مكرونه و سمنه بلدي و بط بلدي وفراخ بلدي وفاكهه من جميع انواع الفاكهه
و واخده كرتونه شيبسي و. تلت بكتات عصير
ودا طبعا كرم من الست المحترمه دي…
دخلو ع الناس و نزلو الحجات وقعدو معاهم وفطرو معاهم وبعد الفطار اخت العريس صممت تشيل معاهم الاكل وكمان وقفت ع الحوض غسلت المواعين بتاع الفطار و فضلو سهرانين سوا لحد الصبح والست فضلت طول الليل تحكيلهم عن عادات الأرياف و عن طبيعه العيشه هناك رغم أن ابنها متفق معاها أن هيعيش ف القاهره عشان ظروف شغله…. وهيا مش ممانعه بس بتعرف العروسه هما عايشين. هناك ازاي..
ومشيوا تاني يوم الصبح
بعدها ب كذا يوم الست اتصلت تعزم أهل خطيبته ابنها رفضوا يروحو.. ف العيد اتصلت عشان تقولهم انها هتروح تعيد عليهم رفضوا وقالولها لا عشان الكورونا.. ولحد دلوقتي مدينها وش وحش جدا و مش بيسالو عليها
و العريس مش عارف يعمل ايه
الهانم العروسه كلمته قالتله احنا ادينا البواب الحجات اللي مامتك كانت جيباها
و فضلت تتريق ع لبس مامتو. و طريقه اخته ف الاكل و اسلوبها ف الكلام
و دلوقتي العروسه عاوزه تحدد. ميعاد الفرح وبتقوله مفيش داعي حد من أهلك يجي احنا كدا كدا مش هنعمل فرح ف قاعه
….الست خاطرها مكسور
وابنها محتار يعمل ايه
َبيفكر يسبها
تفتكرو يسببها
ولا يكمل ويقول مش مشكله بقى مهو كدا كدا هنعيش ف القاهره ومش هنعيش ف البلد مع امي…. ) .
إذا كان الموضوع مازال به شك وحيره طبعا ، كونك بتسأل معناها متردد يبقي انت شخص جاحد بأهلك وبأمك .
من يستهزأ بأمي يستهزأ بي ، إذا لم يوجد عدم إحترام بين العائلتين وخصوصا بين العروسه والعريس من البدايه يسود جو البيت الجديد سحابه من الكأبه ودخان المشاكل يعمي منها الجميع وتضيق الصدور من دخانها .
تقول الأمثال الشعبيه
( اللي مالوش خير فى أهلة مالوش خير فى مراتة ) ، ( خد اللي من ثوبك )
أنك فلاح وتربيه الأم الفلاحه الأصيله الكريمه غدا عليك الدور وتتريق على تصرفاتك أنت تعيش إما محتقر ، أو تيوووووث
يوجد عدم التوافق الإجتماعي في الطبقات الإجتماعيه بينهم ، ففي الريف الشرف ، والكرامه ، والأخلاق ، وهي و أسرتها مفتقداهم فيكون بينهم حاجز إجتماعي وفرق ثقافي كبير فهنا الفجوه الإجتماعيه .
يقول الشاعر العربي
عيب تبيع أهلك بالرخيص
اللي بشلح ثوبه بعرا
يعني اهلك وناسك كل غريب على بلاده راجع
اللي بتستعر من اهله في الخطبه بتنسيه وجهن وصوتهن بعدالعرس
يا ابني مهما عليت مرتباتك اخرتك ل بلدك وترابك
من طين بلادك حط على خدادك
الشرح طال
بس هاي هي الحقيقه
اهلي وان ضنوا بي كرام
إذا كنت تمتلك جزء بسيط من الرجوله أتركها وتوجد بنت الحلال في البلد وهي التي ستعيش معك ، وتسترك ، وتحافظ علي شرفك ، واوعي تغرك المظاهر .
إذا كان لديك كرامة أتركها فورا كرامة أهلك هي كرامتك إذا كان لم يتم أى مراسم خطوبه ، أو زواج وهذا أسوبها ، ماذا سيحدث بعد الزواج .
يقول المثل الشعبي ( أهلك لا تهلك ) ،
هل الأهل ليس لهم قيمة ؟
فهم من أوصلوه لهذة المكانة فمن الممكن بسبب هذه الإنسانه المستهترة أن ينسي كل ذاويه ، لا يوجد عندها أخلاق ، وبعد الزواج و خلفه الأولاد و يشبون ويكبرون ويتسالوا علي أهل والدهم .
ماذا يقول هل سيقول أنه من ملجأ ، أم لقيط وليس عنده أهل .. ملعون أبو الحب اللي ينسي الإنسان أهله .. البنات كثيرة ، و أولاد الأصول موجودين .
إنها محتقره أهله يعني لم تتعامل معاهم ابدا ، مما ييسبب مشاكل طول العمر، أو يعيش مقهور ومقاطع أهله ليرضيها وفي الحالتين غلط .
غلطة عمرك لو أخدت العروسه دي أتركها وأنت الكسبان وأشكر ربنا إنها ظهرت علي حقيقتها وأنت مازلت علي البر ، فإن طبعك من طبع أمك ، وأختك ، وطريقتك في الأكل وشرب ، واللبس ، والكلام .
الموضوع مش محتاج تفكير إقلعها من رجلك لإن من مقومات الزواج الناجح التكافؤ
الأفضل هو الإنفصال من الآن لأن الزواج هو ليس إتفاق بين إثنان فقط وإنما هو إندماج أو صهر عائلتين لان هناك انجاب اطفال ، وعلاقات في المستقبل فيجب أن يكون هناك تكافيء
إنت إنسان وصولي تريد أن ترفع من شأنك عن طريق أمرأه ولذلك بتسأل أتركها أم لا
أنسان تريد أن تضع أهلك تحت حذائك ثم تضعها علي أكتاف نسبائك .
ولكن لا توجد حلاوه بدون نار .. نار عدم وجود كرامه لك .. نار عندما تكون مسخره ومسخه امام الجميع .. نار أنك هتكوم دلدول .. نار كل شيء سيتم علي فرشتك وبمزاجك وأمام عينك ستكون تايوث .. نار بعدك عن أهلك .. نار غضب أهلك عليك .
تريد الوصول لأعلي المناصب بطرق ملتويه ممزوجه بالأهانه ، وإستحمال ضرب القفا .
ويخرج لك من صلبك جيل كما أمهم فعلت بأهلك سيفعل بك ويزاد .
ستشرب المرار كوؤس وتتجرع ندم .
هي عديمه الربايه ، والأدب ، عدم أحترامها لأمي ، وأختي ضاعت هيبتي وكرامتي ، فإن حياتي هي اسرتي وأسرتي هي حياتي ، نحن كيان واحد .. عشنا معا وتربينا معا وأكلنا معا
كيف إني أدوس علي كل ذاك وهذا من أجل معرفه استمرت بضعه أيام وأجد فيها مستقبلي .
ومن ليس له خيرا في أهله ليس له خيرا في هذا الكائن .
ويكفي إنك لقبك الجديد جوز الست ، الخساره القريبه ولا المكسب البعيد .
أعجبني
تعليق