التعليم ..المعلم ..السناتر
بقلم : مصطفى جمعة
التعليم ..المعلم ..السناتر
حاولت الوزارة إصلاح التعليم وتطويره من قبل .. ولكن للاسف .. نجد خطوة جديدة تطيح بما بداناه من اجل الإصلاح .
فهل ما نستشعره الان من خضوع لسطوة سناتر التعليم بفتح المجال لها على مصراعيه في مواجهة المدارس التى يجب رعايتها و تقنين اوضاعها خطوة إيجابية ؟!
هذا مافاجانا به وزير التعليم الجديد مؤخرا دون مواجهة صريحة صارمة لكل اصحاب السناتر مع إصلاح حال المدارس والمعلمين بحق و بجدية و بلا مراوغة او هروب من الواقع بتقارير متابعات وهمية تهتم بالشكليات دون المضمون بل وعمل الوزارة من اجل الإصلاح الحقيقي .
والمهم بحق وضع التعليم كأولوية للدولة وإعطاء المعلم حقه المادي والادبي والاجتماعي مع خطط التدريب الفعلية لا الوهمية . وذلك ليرضى بوضعه وقيمته ومسئوليته امام نفسه بل و المجتمع واسرته ويعطي كل ماعنده برضا وإبداع …… مع إصلاح حال المدارس ومتابعتها بل ومتابعة المتابعة للتأكد من صحة تقاريرها مع تحويل محتوى التقارير لصلب العملية التعليمية لا شكلياتها بل وعوده احترام الطالب للمدرسة والمعلم بنظرية الثواب والعقاب .. وليس الثواب دون عقاب او عجز العقاب .
المسئولية شاملة وتحتاج إصلاح وتعديل مسار للمدرسة والأب والأم أيضا تجاهها بفرض النفوذ الحقيقي للدولة لفرض التعليم الصحيح وقبول اولياء الامور به دون انحراف سناتري يضيع هيبة التعليم بأكمله ويضعه في يد اصحاب الربح التجاري لنحوله لسلعه يتبارى عليها اصحاب النفوس الضعيفة فتفقد اخلاقياتها وتدنو انسحاقا لضياع هيبتها .
واخيرا
اين نحن من كل ماسبق ؟! بل كيف نفكر لإصلاح ذلك ؟!
فهل من صحوة حقيقية تنقذ ماتبقى من محاولة إنقاذ العلم والقيم والمجتمع ام سنترك انفسنا في مهب الريح التي تطيح بكل ماكان من قيمنا وعلمنا واخلاقنا ؟