تامر إدريس
التعليم الإلكتروني .. غراس وقطاف
الجزء الثاني : ( مِنَ المَيْدَانِ )
( سعيد المهل ) مشرف للغة الإنجليزية بمتوسطة زيد بن الخطاب إحدى مدارس منطقة الباحة ؛ يروي لنا مقتطفات من رحلته مع التعليم الإلكتروني ، وتجربته الالمثمرة مع منصة ” مدرستي “، نسردها على لسانه حيث يقول :
كانت تلك التجربة ولا تزال نقلة كبيرة لي في هذا المجال ، أذكرني وأنا في الأيام الأولى من تطبيق البث الإلكتروني ؛ وإذ بي شعلة من النشاط تتأجج بالحيوية ، أصول وأجول هنا وهناك بين أروقة المدرسة وغرفة المعلمين ومعامل المدرسة ( الصوتيات – الحاسب ) .
أتابع معلمي أسرتي وغيرها من الأسر ، أبعث فيهم روح الحماسة وأعاونهم في أداء المهام وتحضير الخطط والمناهج الدراسية وتجهيز الأنشطة التعليمية والبرامج الإثرائية، والتأكد من جهوزية قاعات البث للتدريس عن بعد ، والتحقق من مدى كفاءة الأجهزة والأدوات التقنية .
كل يوم أشبه ما يكون بالملحمة التي تتجدد وقائعها مع كل لحظة ، نجرِّب ، نتدرب ، تواجهنا المشكلات ، نبحث لها جاهدين عن حلول ناجزة، نتواصل مع أولياء الأمور ، نشجع الطلاب على التفاعل مع المعلمين والمشاركة بجد ونشاط في الحصص الدراسية ، نتأكد من مستوى تحصيل أبنائنا الطلاب
ندشن برامجا متنوعة لتعويض الفاقد التعليمي لدى الطلاب ممن لديهم أية مشكلات في هذا الجانب، نبذل قصارى جهدنا كمعلمين وإداريين أولا وكآباء لطلابنا ثانيا وكمواطنين فاعلين في نهضة هذه الأمة آخرا .حفظ الله بلادنا وبلاد المسلمين من كل مكروه وسوء ، وأنعم علينا جميعا بدوام الصحة وتمام العافية.
في نهاية هذا التحقيق أرجو أن أكون قد رسمت صورة ولو شبه كاملة عن هذه التجربة الفريدة في ظل هذه الظروف والأجواء العصبية التي ألمَّت بالبلاد وأرهقت كواهل العباد، هذا جهد المقلِّ أضعه بين أيديكم ، والله أسأل للجميع التوفيق والسداد. ( تامر إدريس )