التاريخ لا يكتبه الا المنتصرون
عماد نويجى
كان الله فى عون القيادة السياسية فى مصر … ليست القضية الأولى …. فقد واجهت قضايا لا تقل فى خطورتها و أهميتها كقضية السد الأثيوبى … والآن وبعد أن وصلت السبل لطريق مسدود تماما .. لم يعد أمام القيادة السياسية غير خيار واحد .. فلن يصدر مجلس الأمن قرار يشفى الصدور … لآن الموضوع لا يخص ( اسرائيل ) بل بالعكس يخص مصر القوة المتنامية فى الشرق الأوسط والتى سياسيا وعسكريا تزعج الكثيرين .. وفات آوان السيطرة عليها .. سيصدر توصية لا تخرج عن كونها ( كونوا حبايب مع بعض ) لو وضعت نفسى مكان القيادة السياسية لن اتردد فى تدمير السد حتى ولو جزئيا .. أو اخراجه من الخدمة نهائيا . والآن .. وليس غدا …. فلو لم تقم مصر بهذا الآن .. لدافع السودان عنه غدا وليس أثيوبيا فبعد اتمام الملىء الثانى سيكون فى تدميرة خطورة على الأراضى السودانية بلا شك … القضية الأخطر فعلا فى عدم إخراج هذا السد اللعين من الخدمة .. هى قيام أثيوبيا بعد ذلك بفرض شروطها لبيع ماء النيل كما تريد أو المقايضة عليه بالذهاب ليهود اسرائيل عبر سيناء …. ولذلك سوف اقوم بضرب السد .. وأمامى كل السيناريوهات المتوقعة اولها شجب كل الدول التى تدور فى فلك أمريكا … والإتحاد الأوربى .. بل سيذهبوا لأكثر من هذا … المقاطعة الإقتصادية والحصار السياسى ….. اليس هذا ما حدث بعد 30 يونيو ورجع الجميع يقدم فروض الولاء .. السيناريو الأخر .. محاولة اثيوبيا اليائسة فى الإضرار بالسد العالى المصرى .. وكما قلت يائسة فلدينا الآن ما نستطيع به الدفاع عن أنفسنا . ثم ماذا بعد سترضخ اثيوبيا لمائدة المفاوضات … فالعالم لا يحترم سوى القوى … مجرد تفكير بصوت عال . فلا املك القرار … ولكن اكيد كل مصر يملء عروقه دم العزة والصلابة .. وكلى ثقة فى شجاعة القرار السياسى المصرى وأكيد كل الأطروحات على مائدة الأزمة .. وللأمانة هذا ليس الآن … ولكن من فترة طويلة … وفق الله قيادات مصر . وحمى شعبها