البطل مصطفى حافظ
دمياط – فريدة الموجى
البطل مصطفى حافظ
ولد البطل الشهيد “مصطفي حافظ” فى 25 ديسمبر 1920 بقرية “زاوية البقلي” مركز “الشهداء” بمحافظة “المنوفية” وحصل علي الشهادة الأبتدائية في عام 1934، ثم التحق بـمدرسة فؤاد الثانوية “الحسينية حاليًا” ، وخلال هذه الفترة بدأت معالم شخصيته تظهر بوضوح وجلاء ورجولة مبكرة وخلق ومواظبة ..
اشترك في المظاهرات الضخمة التي كانت تخرج من مدرسة فؤاد واستمع قلبه في وعى إلى هتافات الحرية وإلى بشاعة كلمة الاستعمار، كما عرف دور الأستعمار في عرقلة تقدم الأمة العربية كلها ..
بعد حصوله على البكالوريا (الثانوية) في عام 1938 التحق بالكلية الحربية، وقد اشتهر خلال فترة دراسته بالكلية بأنه “ذو الأعصاب الحديدية” ..
في عام 1940 تخرج من الكلية الحربية وكان من المتفوقين ..
تدرج في المناصب العسكرية الي ان اصبح قائد لمكتب المخابرات المصرية في غزة في 1954 ثم المشرف على كتيبة الفدائيين الفلسطينيين في 1955 ..
قام “مصطفي حافظ” بتكوين كتيبة من الفدائيين وقام بتدريبهم للقيام بعمليات نوعية خلف خطوط العدو، وإلي ذلك قام بتجنيد عدداً من المدنيين الذين عليهم قضايا جنائية، وكان الشرط الأساسي اخروجهم من السجن هو المشاركة بعمليات عسكرية ضد الاحتلال ..
في يوم الأربعاء 11 يوليو 1956 أغتيل “مصطفى حافظ” نتيجة انفجار طرد مفخخ ارسله له العدو فتم نقله إلى مستشفى غزة حيث توفى فى الساعات الأولى من صباح الخميس 12 يوليو 1956 ..
في صباح يوم الجمعة 13 يوليو 1956، نشرت صحيفة الأهرام المصرية خبر وفاته جاء فيه :
قتل العقيد مصطفى حافظ نتيجة ارتطام سيارته بلغم في قطاع غزة، وقد تم نقل جثمانه إلى العريش ومن هناك نقل جوا إلى القاهرة على الفور ..
كرمته مصر وفلسطين بأن أطلقت اسمه على أحد الشوراع والمدارس فى القاهرة وغزة وكان الفلسطينيون يحتفظون بصورته على جدران بيوتهم ومحالهم ..
رثاه الرئيس جمال عبد الناصر، في الخطاب الشهير الذي ألقاه في الذكرى الرابعة للثورة، وهو الخطاب الذي أعلن فيه تأميم قناة السويس 26 يوليو 1956 ..
بعد هزيمة 1967، قام العدو بنزع صور مصطفى حافظ المعلقة في المقاهي والمحلات التجارية وحطموها وداسوا عليها بالأقدام، فكان الفلسطينيون يجمعونها ويلفونها في أكياس كأنها كفن ويدفنونها تحت الأرض وهم يقرآون على روح صاحبها الفاتحة .. كأنهم يدفنون كائنا حيا ..