كتبت : وفاء مصطفى
البطل المصرى الاسطورى ” حسن طوبار”
يحوى التاريخ حكاﻳﺎﺕ أﺳﻄﻮﺭﻳﺔ ﻷﺑﻄﺎﻝ ﻟﻢ ﻧﺴﻤﻊ ﻋﻨﻬﻢ ، ﻭﻟﻢ ﺗﺬﻛﺮﻫﻢ الكتب ﺍلتى ﻳﺪﺭﺳﻬﺎ ﺃﻭﻻﺩﻧﺎ فى ﺍﻟﻤﺪﺍﺭﺱ ، ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻣﺤﻔﻮﺭﺓ فى ﺳﻤﻊ ﺍﻟﺒﺴﻄﺎﺀ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ملتقى ﺍﻟﻨﻀﺎﻝ ﺍلشعبى فى ﺭﻭﺍﻳﺎﺕ ﺷﻌﺮﺍﺀ ﺍﻟﺮﺑﺎﺑﺔ على ﺍﻟﻤﻘﺎهى وفى ﺍﻷﺳﻮﺍﻕ ﻭفى إﺣﻴﺎﺀ الموالد
– يقول الجبرتى أيام الحمله كان يوجد ﺑﻄﻞ ﻣﺼﺮى ﺃﺳﻄﻮﺭى يدعى ” حسن طوبار “
– ﻧﺤﻦ ﺍﻵﻥ فى ﺃﻭﺍﺋﻞ ﺃﻛﺘﻮﺑﺮ ﻋﺎﻡ 1798 ﺑﻌﺪ ﺛﻼﺛﺔ ﺷﻬﻮﺭ ﻓﻘﻂ ﻣﻦ ﺩﺧﻮﻝ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﻴﻦ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ، ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ ﻣﻌﺮﻛﺔ ﺟﻴﺶ ﻟﺠﻴﺶ ، ﺇﻧﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻌﺮﻛﺔ ﺟﻴﺶ ﻟﺸﻌﺐ ، ﻷﻥ ﻣﻴﺪﺍﻧﻬﺎ ﻛﺎﻥ ﻗﺎﻉ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻭﺳﺎﺣﺔ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ ﻭﺣﻮﻝ ﺍﻟﻌﺰﺏ ﻭﺍﻟﻜﻔﻮﺭ ﻭﻋﻠﻲ ﺷﻮﺍﻃﺊ ﺍﻟﻤﺼﺎﺭﻑ ﻭﺍﻟﺘﺮﻉ ﻛﺎﻥ ﻫﺪﻑ ﺍﻟﻌﺪﻭ ﻫﻮ ﺍﻟﻐﺰﻭ ، ﻭﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ على ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻣﻦ ﺃﻗﺼﺎﻫﺎ ﺇلى ﺃﻗﺼﺎﻫﺎ ، ﻭﻟﻌﻠﻪ ﻗﺪ ﻭﺿﻊ فى أﻋﺘﺒﺎﺭﻩ
ﻭﻫﻮ ﻳﺨﻄﻂ ﻟﺬﻟﻚ ﺍﻟﻐﺰﻭ أﻧﻪ ﺳﻴﻘﻮﻡ ﺑﺮﺣﻠﺔ ﺳﻴﺎﺣﻴﺔ ﻣﺜﻴﺮﺓ ﺗﻠﻌﺐ ﺍﻟﻤﻐﺎﻣﺮﺓ ﺩﻭﺭﺍ ﻛﺒﻴﺮﺍ فى ﺧﻠﻖ ﺟﻮ ﻣﻦ ﺍﻹﺳﺘﻤﺘﺎﻉ ﺑﻬﺎ ، ﻟﻜﻦ ﻟﻌﻠﻪ ﺃﻳﻀﺎ ﻗﺪ ﺗﻌﻠﻢ ﺩﺭﺳﺎ ﻗﺎﺳﻴﺎ ﺃﻗﻨﻌﻪ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻧﻔﺴﻪ ﻫﻮ ﺃﻋﻈﻢ ﺍﻟﺠﻴﻮﺵ ،
ﻭﺃﻥ ﺃﻋﻈﻢ ﺳﻼﺡ ﻳﺪﺍﻓﻊ ﺑﻪ ﻋﻦ ﻧﻔﺴﻪ ﻫﻮ ﺍﻟﺼﻤﻮﺩ ، ﺇﺣﺴﺎﺳﻪ ﺑﻨﻔﺴﻪ ، ﺑﻜﺮﺍﻣﺘﻪ ، ﺑﺤﻘﻪ فى ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ، ﻭﻟﻜﻦ ﺣﻤﻠﺔ ﻧﺎﺑﻠﻴﻮﻥ ﻭﺟﺪﺕ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻣﻀﻄﺮﺓ ﺇلى أﺳﺘﻌﻤﺎﻝ ﻫﺬﻳﻦ ﺍﻷﺳﻠﻮﺑﻴﻦ ﺍﻟﺨﺪﺍﻉ ﻭﺍﻟﺪﺳﻴﺴﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﻨﺎﺿﻞ ﺍلشعبى { ﺣﺴﻦ ﻃﻮﺑﺎﺭ } فى ” ﺇﻗﻠﻴﻢ ﺍﻟﻤﻨﺰﻟﺔ ”
ﻟﻢ ﻳﻜﻦ فى ﻳﻘﻴﻨﻬﺎ ﺃﻧﻬﺎ ﻭﻗﻌﺖ فى ﺃﺷﺪ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﻬﺰﻳﻤﺔ ﻗﻬﺮﺍ ﺃﻣﺎﻡ ﻣﺎ ﺗﺼﻮﺭﺕ ﺃﻧﻪ ﺃﺷﺪ ﺃﻫﺪﺍﻓﻬﺎ ﺿﻌﻔﺎ ، ﻟﺪﺭﺟﺔ ﺃﻥ ﻧﺎﺑﻠﻴﻮﻥ ﻧﻔﺴﻪ ﺑﻜﻞ ﺟﺒﺮﻭﺗﻪ ﻭﻗﻮﺗﻪ ﺃﺭﺳﻞ ﺇﻟﻴﻪ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻬﺪﺍﻳﺎ ﻟﻴﺴﺘﻤﻴﻠﻪ ﻭﻳﺸﺘﺮى ﺑﻬﺎ ﺳﻜﻮﺗﻪ ، ﻓﺮﻓﺾ ﺣﺴﻦ ﻃﻮﺑﺎﺭ ﺑﻜﻞ ﺇﺑﺎﺀ ﻭﺷﻤﻢ
– ﻭﻟﻠﺤﻖ ﻓﺈﻥ ﻗﺼﺔ ﺍﻟﺤﻤﻠﺔ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﻣﻊ حسن طوبار ﺗﻤﺜﻞ ﺃﺭﻭﻉ ﻣﺎ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻘﺪﻣﻪ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻤﺼﺮى ﺍﻟﻌﻤﻼﻕ ﻣﻦ ﻗﺪﺭﺍﺕ ﺧﺎﺭﻗﺔ فى ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﻷﻋﺪﺍﺀ ﺍﻟﻐﺰﺍﺓ
– ﻛﺎﻥ حسن طوبار فى ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺷﻴﺨﺎ ﻹﻗﻠﻴﻢ ﺍﻟﻤﻨﺰﻟﺔ ، ﻭﻛﺎﻥ فى ﺣﺎﻟﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻭﺍﺝ ﻛﻔﻴﻠﺔ ﺑﺄﻥ ﺗﻘﻌﺪﻩ ﻋﻦ إﺗﺨﺎﺫ ﺃى ﻣﻮﻗﻒ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻬﺪﺩ ﺛﺮﻭﺗﻪ ،
إﺫ ﻛﺎﻥ ﻳﻤﻠﻚ ﺃﺳﻄﻮﻝ ﺻﻴﺪ ﻗﺪﺭﺗﻪ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﺼﺎﺩﺭ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﺑﺤﻮﺍلى ﺧﻤﺴﺔ ﺁﻻﻑ ﻣﺮﻛﺐ ، ﻭﻋﺪﺩﺍ ﻻ ﺑﺄﺱ ﺑﻪ ﻣﻦ ﻣﺼﺎﻧﻊ ﻧﺴﺞ ﺍﻟﻘﻄﻦ ، ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻤﺘﺎﺟﺮ ، ﻭﻣﺴﺎﺣﺎﺕ ﺷﺎﺳﻌﺔ ﻣﻦ ﺍﻷﺭﺍضى ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ ،
بالاضافة انه ﻛﺎﻥ ﻳﻤﻠﻚ ﺣﺐ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﺗﻘﺪﻳﺮﻫﻢ ،
ﻭﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﺠﻨﺮﺍﻝ ﻟﻮﺟﻴﻴﻪ ﻫﻨﺎ ،
إﻥ ﻛﻞ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﺍلتى ﻣﺮﻭﺍ ﺑﻬﺎ فى ﻃﺮﻳﻘﻬﻢ إلى ﺍﻟﻤﻨﺰﻟﺔ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺗﻬﺘﻒ إﻻ ﺑﺎﻟﺤﺐ ﻟﻄﻮﺑﺎﺭ ﻭﺍﻟﺜﻨﺎﺀ ﻋﻠﻴﻪ ، ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻓﺤﻴﻨﻤﺎ ﻋﻴﻦ ” ﺍﻟﺠﻨﺮﺍﻝ ﻓﻴﺎﻝ ” ﺣﺎﻛﻤﺎ على ﺩﻣﻴﺎﻁ
ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻳﻮﺭﻕ ﺫﻫﻨﻪ ﺷﺊ ﺳﻮى ﺷﺒﺢ ﻃﻮﺑﺎﺭ ، ﻓﺄﻫﺪى ﺍﻟﻴﻪ ﺳﻴﻔﺎ ﻣﺬﻫﺒﺎ ﻭﻟﻢ ﻳﺸﺄ ﺃﻥ ﻳﻨﺤﻴﻪ ﻋﻦ ﻣﻨﺼﺒﻪ ، ﻟﻜﻦ ﺣﺴﻦ ﻃﻮﺑﺎﺭ ﻗﺎﺑﻞ ﺫﻟﻚ ﺑﺎﻟﺴﺨﺮﻳﺔ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪﺓ ،
ﻓﻜﻴﻒ ﻳﺴﺘﻤﻴﻠﻪ ﺳﻴﻒ ﻣﺬﻫﺐ ﻭﻫﻮ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﻳﺴﻠﺢ ﻧﻔﺴﻪ ﺑﺎﻟﺬﻫﺐ ﺗﺴﻠﻴﺤﺎ ﻛﺎﻣﻼ ؟
ﺛﻢ ﻛﻴﻒ ﻳﻬﻨﺄ ﻟﻪ ﺑﺎﻝ ﻭﻫﻮ ﻳﻌﻴﺶ فى ﺫﻝ حيث ﻳﻀﻐﻂ ﺍﻟﻌﺪﻭ على ﺣﺮﻳﺘﻪ ﻭﻳﺬﻳﻘﻪ ﻫﻮ ﻭﺃﻫﻠﻪ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﻀﻴﻢ ،
ﻭﻗﺪ ﻳﻌﺘﺪى على ﻛﺮﺍﻣﺘﻬﻢ ﻭﻳﻬﺘﻚ ﺃﻋﺮﺍﺿﻬﻢ ﻣﺜﻠﻤﺎ ﻓﻌﻞ فى ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺃﺧﺮى؟
ﻻﺑﺪ ﺃﻥ ﺃﺳﺌﻠﺔ ﻛﻬﺬﻩ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻄﻞ ﺑﺮﺃﺳﻬﺎ فى ﺃﻋﻤﺎﻕ ﺣﺴﻦ ﻃﻮﺑﺎﺭ ﻭﻫﻮ ﻳﺸﺘﺮى ﻣﻦ ﺛﺮﻭﺗﻪ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﺃﺳﻠﺤﺔ ﻭﻳﺠﻬﺰ ﺃﺳﻄﻮﻻ ﺑﺤﺮﻳﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻮﺍﺭﺏ لمحاربة ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﻴﻦ فى ﺍﻟﺒﺤﻴﺮﺓ ، ﻭﺗﻬﺎﺟﻤﻬﻢ فى ﺩﻣﻴﺎﻁ ﻭﺗﻘﺾ ﻣﻀﺎﺟﻌﻬﻢ ﻟﻴﻞ ﻧﻬﺎﺭ ،
ﻭﻗﺪ أﺳﺘﻄﺎﻉ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﺃﻥ يلقى ﺍﻟﺮﻋﺐ ﻭﺍﻟﻔﺰﻉ فى ﻗﻠﻮﺑﻬﻢ ، ﻭﺭﻓﺾ فى ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻧﻔﺴﻪ ﻛﺬﻟﻚ أن يلتقى ﻣﻌﻬﻢ فى ﺃى ﻣﻔﺎﻭﺿﺎﺕ حتى ، ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻊ ﺍﻟﻘﺎﺋﺪ ﺍﻷﻛﺒﺮ ﻧﺎﺑﻠﻴﻮﻥ ،
ﺭﻓﺾ ﺃﻳﻀﺎ ﻣﻘﺎﺑﻠﺔ ” ﺍﻟﺠﻨﺮﺍﻝ ﺩﺍﻣﺎﺱ ” ﻭﺩﻋﻮﺓ “ﺍﻟﺠﻨﺮﺍﻝ ﺩﻭﺟﺎ ” ﻟﻠﺼﻠﺢ ،
ﻭﺭﻓﺾ ﻛﻞ ﺷﺊ ﻣﺎ ﻋﺪﺍ ﻗﺘﺎﻟﻬﻢ حتى ﺃﺧﺮ ﻗﻄﺮﺓ ﻣﻦ ﺩﻣﻪ ، ﻭﺭﺍﺡ ﻳﺠﻮﺏ ﺍﻟﻘﺮى ﻟﻴﺆﻟﻒ ﺍﻟﻜﺘﺎﺋﺐ ﻭﻳﺠﻬﺰ ﺍﻟﻔﺪﺍﺋﻴﻴﻦ ﻭﻳﺰﻭﺩﻫﻢ ﺑﺎﻷﺳﻠﺤﺔ ﻭﺑﺎﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﻤﻌﻨﻮﻳﺔ ﺍﻟﺨﺎﺭﻗﺔ ، ﻭﻳﺴﺘﺠﻤﻊ ﻧﺎﺑﻠﻴﻮﻥ ﻛﻞ ﻃﺎﻗﺎﺗﻪ ﻟﻤﺤﺎﺭﺑﺔ ﺣﺴﻦ ﻃﻮﺑﺎﺭ ،
ﺟﻬﺰ ﻟﻪ ﺣﻤﻠﺘﻴﻦ “ﺑﺮﻳﺔ ، ﻭﺑﺤﺮﻳﺔ ” ﺑﻘﻴﺎﺩﺓ ﻛﻞ ﻣﻦ ” ﺍﻟﺠﻨﺮﺍﻝ ﺃﻧﺪﺭﻳﻮﺱ ” ﻭ ” ﺍﻟﺠﻨﺮﺍﻝ ﺩﺍﻣﺎ “
ﺗﺤﺖ ﺇﺷﺮﺍﻑ ” ﺍﻟﺠﻨﺮﺍﻝ ﺩﻭﺟﺎ ” ﻗﺎﺋﺪﺍ ﻋﺎﻣﺎ ﻭﻫﺎﺟﻢ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻤﻨﺰﻟﺔ ﻭﺩﺧﻠﻬﺎ فى 6 ﺃﻛﺘﻮﺑﺮ ﺳﻨﺔ 1798 ﻭﻟﻢ ﻳﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺍﻹﻳﻘﺎﻉ ﺑﺤﺴﻦ ﻃﻮﺑﺎﺭ ، ﻷﻧﻪ ﺗﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺮﺍﺭ إلى ﺍﻟﺸﺎﻡ ،
ﻭﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﺃﻥ ﺣﺴﻦ ﻃﻮﺑﺎﺭ فى ﻏﻴﺎﺑﻪ ﻟﻢ ﻳﻜﻒ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ، ﻓﻘﺪ ﺫﻫﺐ إلى ﻏﺰﺓ ﻭﺍﺳﺘﺄﻧﻒ ﻧﺸﺎﻃﻪ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ ، ﻭﻛﻮﻥ ﺟﻴﺸﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﺎﺿﻠﻴﻦ ﻭﺃﺳﻄﻮﻻ ﻣﻜﻮﻧﺎ ﻣﻦ ﺧﻤﺴﻴﻦ ﻗﻄﻌﺔ ليبحروا ﺑﻪ ﺇلى ﺩﻣﻴﺎﻁ ﻟﻤﺒﺎﻏﺘﺔ ﺍﻟﻌﺪﻭ ،
ﻭﺭﻏﻢ أﻥ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﻟﻢ ﺗﻤﻜﻦ ﻃﻮﺑﺎﺭ ﻣﻦ ﺇﺗﻤﺎﻡ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﻤﻠﺔ ، ﺇﻻ ﺃﻥ ﺭﻋﺐ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﻴﻦ ﻣﻨﻬﺎ ﺟﻌﻞ ﻧﺎﺑﻠﻴﻮﻥ ﻳﺴﻤﺢ ﻟﻪ ﺑﺎﻟﻌﻮﺩﺓ إلى ﻣﺼﺮ
– بهذا ينهى الجبرتى ﻗﺼﺔ ﺍﻟﺜﺎﺋﺮ ﺍﻟﺒﻄﻞ ﺣﺴﻦ ﻃﻮﺑﺎﺭ ﺑﻘﻮﻟﻪ
” ﻭﻣﺎﺕ ﺍﻟﺰﻋﻴﻢ ﺍﻟﺜﺎﺋﺮ فى 29 ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ ﺳﻨﺔ 1800 ، ﻭﻟﻢ ﻳﻤﺖ ﺑﺮﺻﺎﺹ ﺍﻟﻌﺪﻭ ، ﻭﻟﻜﻦ ﻇﻞ ﻛﻔﺎﺣﻪ ﻳﻬﺪﺩ ﺯﻋﻤﺎﺀ ﺍﻟﺤﻤﻠﺔ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ حتى ﺑﻌﺪ ﻣﻮته”