“الانتحار البطيء”
بقلم: عمر الشريف
أكد علماء الصحة أن التدخين أشبه بالتدمير الذاتي، ويعتبر التدخين من أكثر الظواهر السلبية المنتشرة في مجتمعنا، حيث تتكون السجائر من عدد من المركبات الكيميائية التي تضر بالإنسان وصحته، فهي تحتوي على الزرنيخ و مادة الرصاص والنيكوتين.
من الممكن أن يُقبل الشخص على التدخين، بسبب عدم وعيه بالأضرار التي ستحل على صحته بالسلب، كما ستصيبه هو والمحيطين به بالضرر، وتجعلهم مدخنين سلبيين.
يوجد اعتقاد راسخ لدى بعض الشباب أنَّ التدخين يرمز إلى الرجولة والنضج والثقة بالنفس، فيُقبلون على التدخين بسبب قلة وعيهم بالدين، حيث أن هناك من يُبرر أن التدخين حلال بعدد من الأقاويل التي لا صحة لها، كما يحاولون أن يتناسون أنه يُهلك الصحة ويُضيع المال، لذلك حرمه ديننا الحنيف.
كما أن التدخين يُعطي الشخص إحساس بعدم التوتر والنشاط، ولكن للأسف إحساس زائف سرعان ما يزول، ويحل مكانه الشعور بالإعياء والتعب الغير مبرر، فالتدخين على وجه العموم غير أنه من المحرمات، فهو ذو ضرر بالغ في صحة المُدخن، أقلّها هو التأثير على الجهاز العصبي بسبب أن مادة النيكوتين تصل للمخ في ثوانٍ قليلة، والتأثير على الجهاز التنفسي وخاصةً الرئة مما قد يسبب للبعض سرطان في الرئة، وهذا يعتبر انتحار بطيء.
فيجب على كل مُدخن أن يُدرك كل هذه المخاطر، ويسعي جاهداً أن يضع خطط بديلة مثل: الرياضة أو مضغ اللبان، ويجب على المحيطين به أن يقدمواْ له الدعم النفسي الكافي؛ لكي يُقلع عن هذه العادة السيئة.
في الختام تذكرواْ قول الله تعالى: “وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ”.