الاستقرار والوحدة أولويّات فتح والسلطة الفلسطينية برام الله
عبده الشربيني حمام
تواصل السلطة الفلسطينيّة إعداداتها للانتخابات الفلسطينيّة المقبلة، وفي ذلك تعمل السلطة على تشديد رقابتها الأمنيّة حرصًا منها على عدم وقوع انفلاتات أمنيّة في الضفة الغربيّة قد تفسد المزاج العامّ الوطنيّ وتؤدّي إلى تأجيل الانتخابات أو التأثير على حسن سيْرها.
هذا وتستعدّ السلطة للانتقال الديموقراطي المنتظر في فلسطين، حيثُ من المنتظر أن تُحدث الانتخابات القادمة نقلة نوعيّة في طريقة إدارة الشأن العام في فلسطين، ورغم وجود عديد المؤشرات التي تؤكد أنّ محادثات المصالحة ليست على ما يرام فإنّ البعض يُرجّح أنّ ذلك لن يؤثّر على سيْر الانتخابات الفلسطينيّة.
وتسعى الحركات الفلسطينية إلى لملمة صفوفها الداخليّة وتوحيدها من أجل الخوض في الانتخابات المقبل والمنافسة على عدد مقاعد محترم. وقد تداولت صفحات فايسبوكيّة ومواقع إخباريّة عدة مقالات تتحدث عن وجود انشقاقات كبرى داخل حركة فتح، وهو ما نفته الحركة ونسّبت فيه بما يلائم حجم الخلافات الواقعة والتي لم تنف فتح وجودها. وقد أثارت قضيّة فصل ناصر القدوة عن حركة فتح جدلًا فلسطينيّا حيث رحّب الكثيرون بهذا القرار لأنّ القدوة لم يحترم القانون الداخلي للحركة، وهو ما يستوجب تسليط عقوبات تصل إلى الطّرد من الحركة.
وقد أشارت مصادر إعلاميّة مقربة من حركة فتح أنّ الأخبار التي تتحدث عن انشقاقات واستقالات بالجملة معظمها تندرج ضمن بروباغندا سياسيّة لضرب صورة فتح، وإخراجها في صورة الحركة الضعيفة ما قبل الانتخابات المقبلة، وأكّد أنّ الحقيقة على خلاف ما يقع ترويجها مشيرًا إلى أنّ “حركة فتح موحّدة أكثر من أيّ وقت مضى، وهي تدرك حجم المسؤوليّة الملقاة على عاتقها، لذلك كلّ شيء سيكون على ما يُرام، حركة فتح موحّدة، والاختلاف لا يُفسد للودّ قضيّة”.