بقلم : فهيم سيداروس
كلما تقدم وعي الإنسان كلما انحسرت قيوده من العالم الذي يحيط الى عالمه الداخلي والذي تشكله أفكاره ، يتعاظم الشعور بالعبودية كلما ازداد وعي الإنسان ، ليس المكان و الآخر و الظروف الخارجية إلا صدى لتلك القوى الهائلة القابعة في أعماقنا والتي تصادر حريتنا
ينبغي أن يكون وعي الإنسان عامل مساعد للتغلب على مصاعب حياته.
ولا يمكن أن تنعم بنعيمها إن كنت لا تدرك جحيمها أو بمعنى آخر تدرك كيفية التعايش مع مالا تستطيعه والتغلب على ما تستطيعه وهكذا يصبح للوعي فضل في تشكيل جزء لا يستهان به في حياتك.
هل الإلتزام هو أحد أنواع العبودية الداخلية عندما يقيد الإنسان نفسه بقرار صادر عنه ؟
..
الانسان كائن يشتهي العبودية بكل صورة لها
منذ ان بدأ يدرك ما يحيطه، أول رد فعل له كان صنع اشياء ليعبدها.
القبيلة، الإنتماء للوطن، القومية.. الخ، قيود
يتشدق بطلب الحرية ولكنه يرفضها فعلياً.
الإنسان كائن يعتقد بأن العبودية تحرر !
العبودية إهانة لكرامة الانسان وإحتقاره.