الإحتفال باليوم العالمي للسعادة!!
بقلم : دينا أبوراس…..
يحتفل العالم بيوم السعادة العالمي حيث سيتم الاحتفال به تحت شعار “السعادة للجميع إلي الأبد”.
يتم الاحتفال به تأكيدًا على حق الجميع في الوصول إلى السعادة والرضا، والذي يحل بالتزامن مع بداية حلول فصل الربيع.
لم يكن اختيار يوم 20 مارس وهو بداية الربيع لتكون بالتزامن مع اليوم العالمي للسعادة، بمحض الصدفة، بل هي أمر مقصود من قبل الفيلسوف والمستشار الخاص للأمم المتحدة، جايمي ليان.
اختار «ليان» هذا التوقيت للاحتفال باليوم العالمي للسعادة؛ لأنه يرى أن الربيع يمثل بداية جديدة للجميع لذلك هو أنسب فترة للاحتفال بهذه المناسبة.
تأكيدًا على السعي لتحقيق السعادة وعلى فكرة كفالتها لجميع البشر، جاء هاذا الرجل بفكرة هذا اليوم ليتم الاحتفال به كل عام على مستوى العالم.
اقتراح جايمي ليان، بتحديد تاريخ رسمي سنوي للاحتفال بهذا اليوم، حظى بدعم كبير من بان كي مون، الأمين العام للأمم المتحدة، آنذاك كما حظى بترحيب من جميع الدول الأعضاء، والذي بلغ عددهم 193 دولة.
وأصدرت الأمم المتحدة بتحديد يوم 20 مارس كيوم عالمي للسعادة، وكان ذلك في يوم 28 يونيو 2012، وكان القرار بالإجماع من جميع الدول الأعضاء، وتم الاحتفال به لأول مرة عام 2013.
اليوم العالمي للسعادة يوضح أهمية السعادة والرفاهية كأهداف وطموحات عالمية في حياة البشر بجميع أنحاء العالم، وأهمية الاعتراف بها في أهداف السياسة العامة.
بعض الدراسات ركز على متغيرات رئيسية تدعم الرفاهية هي : الدخل ، والحرية ، ومستوى الفساد ، ومتوسط العمر المتوقع ، والدعم الاجتماعي، والكرم.
خطوات لإسعاد نفسك في اليوم العالمي للسعادة
هناك بعض الخطوات التي تجعلك تسعد نفسك، وتعمل على رفع الطاقة الإيجابية في حياتك دون أن تحتاج أحد، يوضحها الدكتور وليد هندي استشاري الصحة النفسية في التقرير التالي:
ابتسم دائما، اجعل الابتسامة نابعة من قلبك وليس رسمة على الوجه فقط، فابتسامتك الدائمة تجعل السعادة شيء يلازمك، وهي من أهم مصادر السعادة للإنسان.
التنفيس الانفعالي، تكون عن طريق إخراج ما بداخلك بسرعة، وعدم كبت المشاعر السلبية بداخلك، فخروج انفعالاتك يحفز هرمون السعادة.
الشعور بالتفاءل، أن تكون متفائل في حياتك أمر يجعلك تشعر بالسعادة دائما، لأنها تجعلك شخص راضي وطموح ومتفاءل بالجيد في حياته.
مجالسة الأطفال، الجلوس مع الأطفال من ضمن مصادر السعادة التي تزيد من هرمون السعادة، فكل حركة أو ضحكة للطفل تشعرك بالسعادة من داخلك.
الصفح والمسامحة، صفة الصفح والمسامحة تجعل لديك ارتقاء وسمو وإعلاء، ما يجعلك مسالم داخليا وهذا الأمر يحفز هرمون السعادة جدا.
الابتعاد عن سارقي الطاقة، هناك بعض الأشخاص التي تسرق الطاقة الإيجابية منك ويصدرون لك المشاعر السلبية ما يؤثر عليك بشكل غير جيد، لذا يجب الابتعاد عن هؤلاء الأشخاص نهائيا.
الذهاب إلى أماكن مفتوحة، الأماكن جيدة التهوية والتي يصل إليها الشمس والهواء جيدا تشعرك براحة كبيرة وتحفز هرمون السعادة.
حاول الالتزام بممارسة عادة يومية تشعرك بالسعادة، ومنها ممارسة الرياضة، أو ركوب الدراجات، أو القراءة، أو مشاهدة الأفلام التي تبث لك طاقة إيجابية، أو الاستماع إلى الموسيقى.
التخلص من الأفكار الهادمة، لأن هذه الأفكار تجعلك شخص تميل للعداوة والعنف والغضب والانتقام.
ارتداء الألوان المبهجة التي تسر الناظرين، لأن الملابس تؤثر على الحالة النفسية بدرجة كبيرة.
الحصول على حمام دافئ بشكل يومي، لأنه يعمل على تهدئة الجسم والشعور بالراحة، وتحفيز هرمون السعادة.
كما أن الملح الصخري يزيل الطاقة السلبية .
كيف تجعل السعادة مفيدة لصحتك؟
السعادة مرتبطة بالصحة الجيدة، وهناك عدد طرق تجعل السعادة مفيدة لصحتك، وهي:
1- السعادة تحمي القلب
هناك أبحاث أكدت وجود صلة بين السعادة ومقياس آخر لصحة القلب، فالسعادة تتنبأ بانخفاض معدل ضربات القلب وضغط الدم.
2- السعادة تقوي المناعة
ووفقاً لإحدى الدراسات تطوع 350 بالغًا للتعرض لنزلات البرد، وقبل التعرض اتصل بهم الباحثون ست مرات في أسبوعين وسألوا عن مدى تعرضهم لتسع مشاعر إيجابية، مثل الشعور بالحيوية والسرور والهدوء، في ذلك اليوم وبعد خمسة أيام في الحجر الصحي، كان المشاركون الذين لديهم أكثر المشاعر إيجابية أقل عرضة للإصابة بنزلة برد.
4- السعادة تقلل الآلام
تشير بعض الدراسات أن المشاعر الإيجابية تخفف أيضًا من الألم في سياق المرض صنفت النساء المصابات بالتهاب المفاصل والألم المزمن أنفسهن أسبوعيًا على أساس المشاعر الإيجابية مثل الاهتمام والحماس والإلهام لمدة ثلاثة أشهر تقريبًا وعلى مدار الدراسة ، كان الأشخاص ذوو التصنيفات الأعلى بشكل عام أقل عرضة لزيادة الألم.
5- السعادة تكافح المرض
ترتبط السعادة أيضًا بالتحسينات في الحالات الأكثر شدة وطويلة الأمد، وليس فقط الأوجاع والآلام قصيرة المدى.
أطعمة تحسن الحالة المزاجية
وتساعد بعض الأطعمة لتخلص من الاكتئاب والشعور بالسعادة، لأنها تساهم في الشعور بالسعادة، ويوضح الدكتور أحمد دياب استشاري التغذية العلاجية مجموعة من الأكلات فيما يلي:
التوت
التوت يتشابه كيميائيا مع حمض الفالبرويك، وهو دواء يعمل على استقرار الحالة المزاجية، والمركبات الموجودة في التوت تقلل أيضا من الالتهاب المرتبط بزيادة معدلات الاكتئاب.
الفراولة
الفراولة تحتوي على كمية كبيرة من فيتامين سي، وهو يساعد على زيادة إنتاج هرمون السعادة في الجسم وتعزيز امتصاص الحديد، وهي من الفواكه التي تعطي معدل طبيعيا جدا لشعور بالسعادة.
الشوكلاتة الداكنة
تزيد الشوكولاتة الداكنة من الشعور بالسعادة، لأنها تقلل من هرمون الكورتيزول، وتعتبر مصدرا جيدا لمضادات الأكسدة.
العنب
يساعد العنب على إفراز هرمون السعادة، لأنه غني بفيتامين سي، ومصدر جيد للبوتاسيوم، كما أنه يحتوي على كمية عالية من مضادات الأكسدة لصحة القلب.
الأفوكادو
الأفوكادو غني بالبروتين والدهون اللذان يساعدان في إفراز هرمون السعادة.
المكسرات
تعتبر المكسرات من الأطعمة الغنية بفيتامينات مثل فيتامين ب، والماغنسيوم والزنك وأوميجا 3 .
كما أن أساس الشعور بالسعادة هو الرضا وتغير نظرتنا للأمور بشكل إيجابي .
وأخيرا عش كل لحظة كأنها آخر لحظة في حياتك ,
عش بالإيمان , عش بالأمل ,
عش بالحب , عش بالكفاح ,
و قـدر قـيمـة الحـيـاة.