استياء في أوساط عائلات الأسرى الفلسطينيين من عدم التوصل لاتفاق لإنهاء الحرب
متابعة : عبده الشربيني حمام
تدخل الحرب الطاحنة على قطاع غزة عامها الثاني وسط فشل كل محاولات الوسطاء لاحتواء التصعيد والدفع باتجاه
وقف لإطلاق النار وتحذيرات من توسع دائرة الصراع مع دخول إيران على خط المواجهة.
وبلغت حصيلة الحرب في قطاع غزة حتى الآن أكثر من 41 ألف فلسطيني الى جانب إصابة 97,166 آخرين
أغلبهم من الأطفال والنساء، وفقاً للأرقام الرسمية من وزارة الصحة الفلسطينية في القطاع.
كما رافق الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة
عمليات عسكرية داخل محافظات الضفة الغربية أدت لارتفاع حالات الاعتقال عن 10 آلاف و800 معتقل
بما لا يشمل معتقلي قطاع غزة الذين يتم اعتقالهم في ظروف توصف باللاإنسانية.
ظروف قاسية يعيشها الفلسطينيون داخل السجون الاسرائيلية
ومنذ عملية طوفان الأقصى التي شنتها حماس ضد إسرائيل واجه الأسرى الفلسطينيين مرحلة خطيرة هي الأسوأ منذ عقود بحسب نادي الأسير الفلسطيني
الذي كشف عن ظروف جهنمية يواجهها الفلسطينيون داخل سجون إسرائيل.
وانتشرت العديد من الشهادات المروعة عن وضع السجون الاسرائيلي بعد السابع
من أكثر منها حالة معزّز عبيات الذي أُفرج عنه من سجن النقب بعد قضاء 9 أشهر رهن الاعتقال الإداري.
وقال معزز لدى سؤاله عن ظروف الاعتقال:
“إخواني يموتون في سجن النقب. 3 آلاف سجين
كل ليلة يضربوننا. لا يطعموننا. لا مياه. لا استحمام. كل شيء لا يتصوره العقل”.
هذا وانتقد منظمات حقوقية دولية تصريحات سابقة لوزير الامن القومي الاسرائيلي بن غفير التي قال فيها
” لسوء حظي ودهشتي اضطررت خلال الأيام القليلة الماضية للتعامل مع أسئلة من قبيل ما إذا كان لدى الأسرى
( الفلسطينيين) سلة فواكه. وأنا أقول يجب إطلاق النار على رؤوسهم بدلا من أعطائهم الطعام وتمرير قانون “العظمة اليهودية”
غضب واستياء لدى عائلات الأسرى الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية
يشعر العديد من أقرباء الاسرى الفلسطينيين من الاستياء
لاسيما في ظل التقارير التي تشير الى رفض زعيم حماس في غزة يحيي السنوار الدفع باتجاه صفقة لتحرير السجون ووقف الحرب.
ونقلت صحيفة
“نيويورك تايمز”
الأمريكية عن المسؤولين قولهم إن موقف السنوار أصبح أكثر تشددا في الأسابيع الأخيرة
ويعتقد المفاوضون الأميركيون الآن أن حماس ليس لديها نية للتوصل إلى اتفاق مع إسرائيل.
وتضيف الصحيفة أن حماس لم تبد أي رغبة على الإطلاق في الدخول في محادثات في الأسابيع الأخيرة
وأشاروا إلى أن السنوار يرى أن حربا أكبر إن حدثت ستفرض ضغوطا على إسرائيل وجيشها ومن شأنها أن تجبرها على تقليص العمليات في غزة.
وقالت القناة 12 العبرية في تقرير إن السنوار بعث مؤخرا رسالة إلى الوسطاء القطريين
يطالب بالحصول على ضمان بأن إسرائيل لن تحاول اغتياله خلال المفاوضات الرامية لوقف إطلاق النار في غزة وتحرير الرهائن الذين تحتجزهم “حماس” .