بقلم هاله ابراهيم
ابدأ كلماتي معكم بسؤال بسيط جدا
ما هو الإختلاف ؟
الإختلاف في الدين والشكل واللغه واللون والجنسيه والميول والرغبات…….
الاختلاف في كل مانراه حولنا نشاهد النهار والليل ونري تغيير الفصول صيف ربيع شتاء
اختلاف الحيوانات والنباتات
اختلاف انواع الطعام والشراب وحتي الملابس
اذن الاختلاف سنه الحياه وجميعنا معترفين بالاختلاف
لماذا اذن رغم معرفتنا واقتناعنا نوصله لحد الخلاف
فكل شخص يري في نفسه انه صاحب التفكير السليم والصحيح ولا يقبل النقد ونري الاخر مخطيء
كل شخص له ثقافته وميوله واحلامه وغالبا لا تتوافق مع المحيطين به فاطرح رأيك وناقش الاخرين ولكن لا ترغم احدا عليه
لأن اداره الاختلاف لا تأتي بالقوة حتي لو داخل الأسرة الواحده
كنا نقول الإختلاف لايفسد للود قضية اصبح الآن يفسد كل القضايا لان كل منا اصبح يتمسك برأيه دون الاخرين
لان كل منا ينظر للحقيقه من زاويه رؤيته هو فقط ولا يترك مجال للحوار
لماذا كل هذا الخلاف
لقد خلقنا الله سبحانه وتعالي امم مختلفه لنتعارف ونتبادل الخبرات والثقافات وكل منا يكمل الآخر
وقال تعالي ( ولو شاء الله لجعلكم امه واحدة )
فجعل الله سبحانه الاختلاف وسيله للتكامل وتعزيز العلاقات وتقويتها وليس للتعصب والصراعات
واهم ما يميز ادب الاختلاف احترام الأراء والتزام الشخص بأداب الحديث وتجنب التعصب وعدم فرض الرأي علي الأخرين أو إنهاء الحوار بشكل ودي
وقال الله تعالي في قمة طغيان فرعون لسيدنا موسى عليه السلام ( اذهبا إلي فرعون إنه طغي فقولا له قولا لينا لعله يتذكر أو يخشي)
لابد لنا ان نترك التعصب للرأي لان الإختلاف يعزز جانب الابداع والتفكير والتميز لدي الفرد والجماعة
ويؤدي بنا الي التكامل والترابط ونحيا حياه راقيه بها كل الحب والود والطمأنينه والترابط