احذروا الغفلة في أوقات الرحمة
أحمد إمام
توجد العديد من أوقات الرحمات التي تتنزل على الدنيا، وكثيرًا ما نغفل عنها جميعا، فعلينا الحذر كل الحذر من ضياع هذه الأوقات والغفلة عنها.
فيا عباد الله قد مد الله في الأعمار حتى بلغنا هذه الأيام، فعلينا وعليكم أن نجتهد فيها في الأعمال الصالحات من ذكر وتكبير، ودعاء وصيام، وعليكم أن تحذروا من الغفلة في أوقات الرحمة، فإن الأنفاس معدودة، والأوقات محدودة، والآجال موقوتة، وفي يوم القيامة يبعثر ما في القبور، ويحصل ما في الصدور، وكل شيء مكتوب ومسطور.
فيوم القيامة يوم يقول العبد: (يَقُولُ يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي) (الفجر: 24) ويندم على ما فرط فيه من أوقات وأعمال صالحات، (يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُّحْضَرًا وَمَا عَمِلَتْ مِن سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَدًا بَعِيدًا ۗ وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ ۗ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ) (آل عمران: 30).