اثر التصوف علي الحياة السياسية في مصر
من القرن3 الي القرن 7 هجري
دكتور/ كمال الدين النعناعي
( الخليفة العباسي قائدا للفتيان )
(21)
ففي سنة 604 هجرية ٱصدر
الخليفة الناصر منشورا يحتوي
علي مواد عقابية لمواجهة جرائم محددة ومفصلة بهدف اعلاء شٱن القانون كفكرة سامية تعلو فوق المراتب الاجتماعية
وتعلوا ايضا علي الجماعات المطوعة لطي المشاحنات والمنازعات بينها
برر الخليفة الناصر اصداره قانونه الجديد الذي ورد في منشوره بٱن ٱصل تكوين هذه الجماعات المطوعة من الفتيان
انما يرجع الي الامام علي بن ابي طالب ولذلك يسير الخليفة
في تعقب الخارجين علي السلم
الاجتماعي الاسلامي
وقرر انزال العقاب بكل درجات العقوبة طبقا لاحكام الشريعة مهما كانت شخصية الفاعل..
وعلي هذا يعتبر الخليفة العباسي وريثا لمقام الفتوة ووجب عليه حفظ الجماعة حسب المنهج الصحيح والسلوك السليم الذي سار عليه
الامام علي بن ابي طالب
وفي ديباجة المنشور ٱعلن الخليفة ان الكل سواسية تجمعهم المآخاة ويخضعون لحدود الشرع علي اختلاف مراتبهم الاجتماعية وجنسياتهم
ومذاهبهم وعدم قبول الطعن
في الاحكام الصادرة بشأن
جرائمهم…
مواد القانون تقول..
يحكم بالاعدام علي كل من قتل نفسا..
ويعتبر مفصولا من التشكيل الجديد للفتيان عند التحقق
من ارتكاب جريمة قتل
وكل فرد يعين قاتلا علي الهرب
او الاختفاء يقوم رئيسه باصدار
ٱمر بفضله من التنظيم
وتطبق عقوبة القصاص في الجروح..
ويحكم بالاعدام علي كل من قتل عاملا من عمال الدولة
وموظفيها….
ويعتبر مفصولا من التنظيم الجديد
الاحكام الصادرة غير قابلة للطعن..
وتنشر وتبلغ الي جميع رؤساء الفروع
صدر المنشور في 9 صفر
سنة 604 هجرية
استمر نظام الفتوة في مصر بعد ذلك.
وكان يرأسه في اوائل القرن 9 الهجري شيخ المشايخ صاحب القدر والمحل سلطان طريق الفتوة علاء الدين
بن الأمير ناصر الدين المؤنس
كان له أصحاب كثيرة نافذة
في سائر البلاد الاسلامية
حيث حل
كتابه الذي يكتبه مقبول. معمول به
وكان له رفعة عظيمة عند الخاص وكذلك العام من الناس
حتي عند الخليفة امير المؤمنين
ذكره مؤرخنا السخاوي في كتابه تحفة الاحباب