اثر التصوف علي الحياة السياسية في مصر
من القرن 3 الي 7 الهجري
(19)
(الطائفة الاسماعيلية)
دكتور/ كمال الدين النعناعي
لم يكن حال الفاطميين في مصراحسن حالا بسبب
الانقسام المذهبي حول النص
علي خلافة المستنصر…
فلم تسلم الخلافة الفاطمية في
مصر من هجمات فتيان جماعة
الاسماعيلية الشيعية التي ظهرت بسبب هذا الانقسام المذهبي.
ودأبوا علي مهاجمة السلطة حتي نجحوا في قتل الخليفة الفاطمي الآمر سنة 524 هجري
يقول المؤرخ بن تغري بردي في
كتابه النجوم الزاهرة
حدث انقسام مذهبي بين الفاطميين ترتب عليه نشوء جماعة الاسماعيلية بعد وفاة
الخليفة المستنصر بسبب الخلاف حول تحديد النص فيمن يحكم بعده؟ لأخوين هما
نزار.. وأخيه أبو القاسم أحمد
وكان قد تولي الحكم باسم
الخليفة المستعلي..
فأنقسم الشيعة الشيعة الاسماعيلية الي فرقتين هما
نزارية.. وقد نجح دعاتها في أقامة ملك لهم في قلعة ألموت
ثم في الشام وكان لهم دور في القرنين الخامس والسادس الهجريين
والطائفية الأخري الاسماعيلية المستعلية التي خاطبت الخلافة الفاطمية في مصر
دأب فتيان الشيعة النزارية علي
مهاجمة الخلفاء الفاطميين في مصر ونجحوا في قتل الخليفة
الآمر سنة 524 هجرية
واستمر نفس النهج فحاولوا أغتيال السلطان صلاح الدين الأيوبي سنة 567 هجرية
ففشلوا.
ولما كان جماعات الفتوة المطوعة قد أصبحت تمثل احدي قوي المجتمع..
فقد بادر بالانتساب اليها عاملون رسميون وكانت قاصرة
فيما سبق علي المتطوعة الشبان.
أشهر هؤلاء في القرن السادس الهجري هو ( القاضي الفاضل)
قال عنه السلطان صلاح الدين
الأيوبي..
لاتظنوا أني ملكت البلاد بسيوفكم بل بقلم الفاضل
نعته بن تغريبردي بأمام عصره
ووحيد دهره وزير السلطان الملك الناصر صلاح الدين..
قيل ان مسودات رسائله في المجلدات والتعليقات في الأوراق اذا جمعت لا تقل عن مائة مجلد وهو مجيد في أكثرها…
ولد في عسقلان وأرسله أبوه الي مصر وألحق في ديوان الانشاء في القاهرة
ولما ظهر نبوغه أتخذه ابن حديد قاضي الاسكندرية كاتبا له. ثم عمل بديوان مصر في عهد الخليفة الظافر الفاطمي
حتي قدم القائد أسد الدين
شيركوه فاختاره كاتبا له
ثم رعاه السلطان صلاح الدين
حتي وفاته سنة 596 هجرية