بقلم.. هدير أحمد سمير
يعد فيرس كورونا المستجد من أكبر الأزمات التي واجهت العالم مؤخرا ، كما أثر هذا الفيرس علي معظم مجالات العالم ، ومن أكثر هذه المجالات المجال الاقتصادي ، في ظل المؤشرات الإيجابية التي حققها الإقتصاد المصري في الأربع سنوات الأخيرة ، إثر إنتشار فيرس كورونا بشكل ملحوظ علي الإقتصاد المصري ليس المصري فقط بل الإقتصاد العالمي ، فتوقف سوق العمل والحظر التي تم فرضة في الفترة الأخيرة أدي الي إنخفاض معدل الاقتصاد المصري بشكل كبير وبصورة واضحة.
* أثر توقف مجال السياحة علي الإقتصاد المصري.
يعتبر مجال السياحة من المجالات الأساسية التي تؤثر بشكل كبير علي الإقتصاد المصري ، فهو من مصادر الدخل الأساسية لمصر ، و إنتشار فيرس كورونا أدي إلي توقف السياحة وخاصة السياحة القادمة من شرق أسيا والتي تعتبر من أكبر الأسواق السياحية التي تلعب دورا فعال في الإقتصاد المصري ، كما إمتد أثر توقف السياحة إلي الطيران والفنادق والعمالة السياحية ، وهذا أدي إلي وجود إنخفاض ملحوظ في الإقتصاد المصري.
* تراجع إيرادات قناة السويس في ظل تداعيات فيرس كورونا المستجد.
حيث وضح الفريق أسامة الربيع رئيس قناة السويس ، تراجع إيرادات قناة السويس بنسبة 9.6% عن السنة الماضية ، وليس سبب هذا التراجع هو قلة السفن القادمة من الخارج ، فمازال عدد السفن ثابت كما كان في العام الماضي ، ولكن السبب هو إنخفاض في حمولات التي تحملها السفن ، ومنع الإستيراد لبعض السلع من الخارج منعا لتفشي الفيرس ، هذا كلة أثر علي إيرادات قناة السويس ، كما يوجد تراجع ملحوظ في الطلبيات الجديدة للقطاع الخاص ، وتراجع ملحوظ في مبيعات التصدير وهذا أدي إلي وجود إنخفاض ملحوظ في الإقتصاد المصري .
* أثر توقف المشروعات الصغيرة علي الإقتصاد المصري .
المشروعات الصغيرة أحد المجالات المتضررة من إنتشار فيرس كورونا المستجد ، فالمشروعات الصغيرة من القطاعات الهشة التي أدي إنتشار فيرس كورونا إلي توقفها تماما ، مما أثر علي إقتصاد مصر بالسلب ، لأنها تعتبر أحد العوامل المحورية التي توفر فرص عمل للكثير من المواطنين وتحقق نموا إقتصاديا ، فتوقف هذه المشروعات أدي الي إرتفاع نسبة البطالة والعاطلين عن العمل و أدي إلي إنخفاض الإقتصاد المصري .
* توقعات صندوق النقد الدولي للاقتصاد مصر في ظل إنتشار فيرس كورونا .
كان توقع صندوق النقد الدولي ، ان مصر سوف تحقق نموا إقتصاديا كبير في عام 2020 يصل الي 5.6% ، ولكن إنتشار فيرس كورونا المستجد خالف توقعات صندوق النقد الدولي ، حيث إنخفاض معدل إقتصاد مصر حوالي 2% عن المتوقع ، فحققت مصر 4.1% لعام 2020 ، كما وضحت دكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط المصري ، أن توقعات صندوق النقد الدولي ناتجة عن برنامج التطوير التي إتبعتة مصر من عام 2016 ، ولكن إنتشار فيرس كورونا قلب موازين كل التوقعات ، لأن جميع أنشطة الدولة توقفت مما أدي إلي إنخفاض إقتصاد مصر .
في ظل الإنخفاض المستمر في الإقتصاد المصري لم تخسر مصر إقتصادها تمام ، بل إحتلت مصر المركز السادس من ضمن 18 دولة التي شهدت نموا إقتصاديا في عام 2020 ، فبرغم من الظروف التي تسبب فيها إنتشار فيرس كورونا إلي أن مصر بالفعل حققت نموا إقتصاديا هذا ما وضحة التقرير الأخير لصندوق النقد الدولي .
